في ليلة كروية حافلة بالأهداف والإثارة، حقق المنتخب الكرواتي فوزًا كبيرًا على نظيره التشيكي بنتيجة 5-1، في المباراة التي جمعتهما على ملعب أوبوس أرينا، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية عشرة في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

 

دخل المنتخب الكرواتي المباراة وهو بحاجة ماسة للنقاط الثلاث بعد بداية متعثرة في التصفيات، فيما سعى منتخب التشيك للحفاظ على صدارته ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية.

 

ومع أن الشوط الأول ظل متكافئًا إلى حد كبير، إلا أن الدقيقة 42 شهدت تحولًا مهمًا في سير اللقاء عندما تمكن أندريه كراماريتش من تسجيل هدف التقدم لكرواتيا، مستغلًا خطأ دفاعيًا فادحًا من الدفاع التشيكي.

 

وبعد الاستراحة، عاد المنتخب التشيكي إلى أجواء المباراة سريعًا، ونجح في إدراك التعادل عبر توماس سوتشيك في الدقيقة 58، عندما تابع كرة مرتدة من حارس المرمى وأودعها الشباك.

 

لكن الرد الكرواتي لم يتأخر، ففي الدقيقة 62 حصل الفريق على ركلة جزاء انبرى لها القائد المخضرم لوكا مودريتش وسددها بنجاح، مانحًا التقدم مجددًا لمنتخب بلاده.

 

ومن هنا بدأت السيطرة الكرواتية المطلقة على مجريات اللعب، حيث أضاف إيفان بيريشيتش الهدف الثالث في الدقيقة 68 بتسديدة قوية سكنت الزاوية البعيدة لمرمى التشيك.

 

ولم تكد الجماهير تلتقط أنفاسها حتى عاد الحكم ليعلن عن ركلة جزاء جديدة لصالح كرواتيا في الدقيقة 72، ترجمها أنتي بوديمير إلى هدف رابع بثقة كبيرة.

 

الاحتفال الكرواتي لم يتوقف عند هذا الحد، إذ عاد كراماريتش ليسجل هدفه الشخصي الثاني والخامس لمنتخب بلاده في الدقيقة 75، بعد هجمة منظمة بدأت من منتصف الملعب وانتهت بتمريرة حاسمة داخل منطقة الجزاء، ليضعها المهاجم بثقة في الشباك.

 

بهذا الفوز العريض، رفع المنتخب الكرواتي رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني خلف منتخب التشيك الذي ظل في الصدارة مؤقتًا برصيد 9 نقاط، لكنه تلقى أول هزيمة له في التصفيات.

 

أما كرواتيا، فقد نجحت في استعادة توازنها، وأعادت بث الأمل لجماهيرها التي تأمل في رؤية المنتخب في نهائيات كأس العالم 2026.

 

الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل جاء برسالة قوية مفادها أن كرواتيا، بقيادة مودريتش ورفاقه، لا تزال تملك ما يكفي من الخبرة والجودة للمنافسة على بطاقة التأهل، وأنها قادرة على قلب المعادلات حتى في أصعب الظروف.