في استجابة سريعة لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبعد تداول قصة الشيخ محمد الخراشي، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الإسكندرية، على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحركت إدارة مستشفى الدعاة التابعة للوزارة برئاسة اللواء طبيب ياسر حسن محمد، رئيس مجلس الإدارة، بشكل فوري للتواصل مع الشيخ وتقديم الدعم اللازم له.

 

تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على رعاية أبنائها من الأئمة والخطباء وتوفير الدعم الصحي والمعيشي لهم، خاصة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها الشيخ الخراشي.

 

كانت قصة الشيخ الخراشي، الذي يعاني من مرض السرطان ويحتاج إلى علاج شهري باهظ التكلفة يتجاوز 16,000 جنيه مصري، قد أثارت تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع وزير الأوقاف إلى إصدار توجيهات عاجلة بالتحرك الفوري لتقديم المساعدة.

 

وقد أكد الدكتور الأزهري على أهمية الوقوف بجانب الشيخ الخراشي وتوفير كافة سبل الدعم والعلاج اللازم له، انطلاقًا من مسؤولية الوزارة تجاه منتسبيها. ويُعد هذا التحرك السريع دليلًا على اهتمام الوزارة بتلبية احتياجات الأئمة والخطباء وتقدير دورهم في خدمة المجتمع.

 

الكشف الطبي وقرار العلاج

استقبلت مستشفى الدعاة الشيخ محمد الخراشي صباح اليوم الثلاثاء، حيث خضع لكشف طبي شامل تحت إشراف استشاري الأورام وبحضور الدكتورة أحلام جابر، مدير عام المستشفى. وقد تم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتقييم حالته الصحية وتحديد الخطة العلاجية المناسبة له.

 

حرصت إدارة المستشفى على توفير كافة التسهيلات اللازمة للشيخ الخراشي وتوفير بيئة مريحة له خلال الكشف الطبي. وأعرب الشيخ الخراشي عن امتنانه العميق لوزير الأوقاف وإدارة المستشفى على هذه اللفتة الكريمة والاهتمام البالغ بصحته.

 

بناءً على نتائج الكشف الطبي، اتخذت وزارة الأوقاف قرارًا حاسمًا بصرف العلاج الشهري الكامل للشيخ محمد الخراشي، مهما بلغت تكلفته، على نفقة الوزارة عبر مستشفى الدعاة. ويعكس هذا القرار التزام الوزارة بتقديم الدعم الكامل لأبنائها من الأئمة والخطباء في مختلف الظروف.

 

وأكد اللواء طبيب ياسر حسن محمد، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدعاة، أن المستشفى على أتم الاستعداد لتقديم أفضل الخدمات الطبية للشيخ الخراشي وتوفير كافة سبل الراحة له خلال فترة العلاج. وأضاف أن المستشفى ستتابع حالته الصحية بشكل دوري لضمان حصوله على أفضل رعاية ممكنة.

 

تأتي هذه المبادرة الكريمة من وزارة الأوقاف ومستشفى الدعاة لتؤكد حرص الوزارة على رعاية أبنائها من الأئمة والخطباء وتقدير دورهم في نشر الدعوة الإسلامية السمحة.

 

"إننا نعتبر الأئمة والخطباء هم خط الدفاع الأول عن قيمنا ومبادئنا، ومن واجبنا أن نقدم لهم كل الدعم والرعاية التي تمكنهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه" - تصريح للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وتُعد هذه الخطوة بمثابة رسالة تقدير وعرفان لجهودهم في خدمة المجتمع ونشر الوعي الديني.