شهدت البورصة المصرية انتعاشًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، الموافق أولى جلساتها بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك. وارتفعت المؤشرات بشكل جماعي، مدفوعة بعمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين، مما انعكس إيجابًا على رأس المال السوقي الذي ربح 21 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.330 تريليون جنيه.
يعكس هذا الارتفاع عودة الثقة إلى السوق بعد فترة الإجازة وتفاؤل المستثمرين بتحسن الأداء الاقتصادي في الفترة المقبلة. وتعتبر هذه المكاسب بمثابة دفعة قوية للبورصة المصرية، حيث تعزز من جاذبيتها الاستثمارية وتدعم استقرارها المالي.
وعلى صعيد المؤشرات الرئيسية، ارتفع مؤشر "إيجى إكس 30" بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 32904 نقطة.
كما صعد مؤشر "إيجى إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.99% ليغلق عند مستوى 41174 نقطة، وقفز مؤشر "إيجى إكس 30 للعائد الكلى" بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 14770 نقطة.
يعكس هذا الأداء القوي للمؤشرات الرئيسية قوة الشركات المدرجة بها وقدرتها على تحقيق أرباح جيدة، مما يشجع المستثمرين على زيادة استثماراتهم فيها. ويشير هذا إلى أن الشركات الكبرى المدرجة في البورصة المصرية تتمتع بوضع مالي قوي وقادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وفيما يتعلق بمؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد شهدت أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا. صعد مؤشر "إيجى إكس 70 متساوى الأوزان" بنسبة 1.25% ليغلق عند مستوى 9847 نقطة، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان" بنسبة 1.32% ليغلق عند مستوى 13363 نقطة.
كما قفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 1.47% ليغلق عند مستوى 3435 نقطة. يعكس هذا الارتفاع اهتمام المستثمرين بالشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يرون فيها فرصًا استثمارية واعدة. ويشير إلى أن هذه الشركات تلعب دورًا هامًا في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل.
ويعزو خبراء السوق هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها عودة السيولة إلى السوق بعد فترة الإجازة، وتفاؤل المستثمرين بتحسن الأداء الاقتصادي في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى جاذبية الأسهم المصرية مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.
ويتوقع الخبراء استمرار هذا الأداء الإيجابي للبورصة المصرية في الفترة المقبلة، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى السوق. كما يتوقعون أن تشهد البورصة المصرية المزيد من الطروحات الأولية خلال الفترة المقبلة، مما سيزيد من جاذبيتها الاستثمارية.
وتجدر الإشارة إلى أن البورصة المصرية شهدت أداءً قويًا خلال الفترة الماضية، حيث حققت مكاسب كبيرة مدفوعة بالإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية.
وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين مناخ الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى السوق. وتسعى الحكومة المصرية إلى تطوير البورصة المصرية لتصبح مركزًا ماليًا إقليميًا جاذبًا للاستثمارات.