في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن وتكافؤ الفرص بين الأندية، أعلن اتحاد الكرة الطائرة المصري عن ضوابط جديدة للتعاقدات خلال الموسم الرياضي 2025-2026، وذلك على غرار ما اتبعه اتحاد كرة السلة مؤخرًا.
تهدف هذه الضوابط إلى تنظيم حركة اللاعبين بين الأندية، سواء على صعيد فرق الرجال أو السيدات، وتقليل التفاوت الكبير في الإمكانيات بين الفرق الكبيرة والصغيرة.
تنص الضوابط الجديدة على أن الفرق التي تحتل المركزين الأول والثاني في ترتيب الدوري الممتاز للكرة الطائرة، يحق لها التعاقد مع لاعبين أو لاعبتين فقط من خارج النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية.
يمثل هذا الإجراء تقييدًا واضحًا مقارنة بالوضع السابق، حيث كانت الأندية الكبيرة قادرة على استقطاب عدد أكبر من اللاعبين المميزين. في المقابل، يمنح اتحاد السلة صاحب المركز الأول الحق في التعاقد مع لاعب واحد فقط، بينما يحق لصاحب المركز الثاني التعاقد مع لاعبين.
أثارت هذه الضوابط الجديدة جدلاً واسعًا داخل الأوساط الرياضية، خاصة بين الأندية الكبيرة التي اعتادت على بناء فرق قوية من خلال التعاقد مع أفضل اللاعبين في السوق.
نادي الزمالك، على وجه الخصوص، يواجه تحديًا كبيرًا في ظل هذه الضوابط، حيث يسعى إلى إعادة بناء فرقه في ألعاب الصالات وتصحيح الأوضاع بعد فترة من التراجع.
تسعى إدارة الزمالك إلى وضع خطة محكمة للتعاقدات تتناسب مع الإمكانيات المتاحة والضوابط الجديدة، مع التركيز على اللاعبين الذين يمكنهم تحقيق إضافة حقيقية للفريق.
بالتوازي مع ذلك، يخطط مسئولو نادي الزمالك لتخفيض ميزانية ألعاب الصالات خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار خطة شاملة لترشيد النفقات وتحقيق التوازن المالي. ترى الإدارة أن الميزانيات الحالية لألعاب الصالات تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا لا يتناسب مع المردود الفني والإعلامي الذي تحققه هذه الألعاب.
تهدف هذه الخطوة إلى إعادة توزيع الموارد المالية بشكل أكثر عدالة بين مختلف الألعاب الرياضية في النادي، وضمان حصول جميع الفرق على الدعم اللازم لتحقيق النجاح.
يدرس مسئولو الزمالك بعناية جميع الخيارات المتاحة قبل اتخاذ أي قرار نهائي بشأن التعاقدات الجديدة، مع الأخذ في الاعتبار عامل السن كمعيار أساسي سواء في التجديد للاعبين الحاليين أو التعاقد مع لاعبين جدد.
تسعى الإدارة إلى بناء فرق قوية قادرة على المنافسة على الألقاب في المواسم المقبلة، مع التركيز على اللاعبين الشباب الذين يمتلكون الطموح والقدرة على التطور.
كما تضع الإدارة في الاعتبار حاجة الفريق والمراكز التي تحتاج إلى تدعيم دون النظر إلى أسماء اللاعبين، وذلك من أجل مصلحة فرق الصالات وبناء قاعدة قوية للمستقبل.