أعلن نادي سموحة الرياضي، أمس الاثنين، عن إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية لمدة ثلاثة أيام حدادًا على وفاة لاعب الفريق الأول للتنس بالنادي، أدهم صالح، الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض سرطان الدم.

 

وقد خيم الحزن الشديد على أسرة النادي واللاعبين والجهاز الفني والإداري، الذين فقدوا أحد أبرز المواهب الشابة الواعدة في رياضة التنس.

 

وأعرب رئيس النادي، المهندس وليد عرفات، عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، مؤكدًا أن النادي سيقوم بتأبين اللاعب وتخليد ذكراه في المستقبل القريب.

 

وكان أدهم صالح، رحمه الله، قد عانى من مرض سرطان الدم (اللوكيميا) لفترة طويلة، وخضع خلالها لبرامج علاجية مكثفة، إلا أن المرض اللعين تمكن منه في النهاية.

 

سرطان الدم، كما أوضح تقرير نشر في موقع كليفلاند كلينك الطبي، هو نوع سريع الانتشار لخلايا الدم غير الطبيعية، وينمو بشكل غير منضبط في نخاع العظم، مما يؤدي إلى نقص في خلايا الدم الحمراء والبيضاء السليمة والصفائح الدموية.

 

ونتيجة لذلك، لا تحصل أعضاء وأنسجة الجسم على الأكسجين اللازم، ويصبح الجسم غير قادر على مكافحة العدوى والإصابات، بالإضافة إلى زيادة خطر تكون الجلطات الدموية.

 

تتنوع أعراض سرطان الدم، وقد تظهر أو لا تظهر حسب الحالة. تشمل الأعراض الشائعة شحوب البشرة، وضيق التنفس، والعدوى المتكررة، وألم المفاصل والعظام، وألم تحت الأضلاع على الجانب الأيسر، وتضخم الغدد اللمفاوية تحت الإبط أو في الرقبة أو الفخذ أو الأمعاء والمعدة، وتضخم الطحال أو الكبد، والكدمات والنزيف السهل من الأنف أو اللثة، والحمى، والتعب العام.

 

عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الدم تشمل التاريخ العائلي المرضي بالسرطان، والتدخين (حتى التدخين السلبي)، والتعرض للمواد الكيميائية الصناعية مثل البنزين ومواد البناء، وبعض الاضطرابات الوراثية مثل الورم العصبي الليفي.

 

هناك أنواع مختلفة من سرطان الدم، تختلف باختلاف المسبب والمرحلة العمرية وطبيعة الجسم والمناعة.

 

من بين هذه الأنواع: سرطان الدم الليمفاوي المزمن، وهو أحد أكثر أنواع سرطانات الدم المزمنة شيوعًا لدى البالغين الأكبر من سن 65 عامًا؛ وسرطان أبيضات الدم النقوي الحاد، وهو نوع شائع أيضًا من سرطان الدم الحاد لدى البالغين وأكثر شيوعًا في أولئك الأكبر سنًا من 65 عامًا؛ وسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وهو الأكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين والشباب؛ وسرطان الدم النقوي المزمن، الذي يصيب في الغالب كبار السن. وتعتمد مراحل علاج سرطان الدم على خطة العلاج التي يحددها الطبيب المختص، وتشمل العلاج التحريضي والتعزيز والعلاج التحفظي.

 

تعتمد علاجات سرطان الدم على النوع والعمر والصحة العامة والمناعة وطبيعة المرض وانتشاره. تشمل العلاجات الشائعة العلاج الكيميائي، وهو أحد أهم أنواع علاج سرطان الدم شيوعًا لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من التكاثر؛ والعلاج المناعي، الذي يهدف إلى تعزيز جهاز المناعة لمكافحة السرطان؛ والعلاج الموجه، الذي يستخدم أدوية مصممة لمهاجمة أجزاء محددة من الخلايا السرطانية؛ والعلاج الإشعاعي، الذي يستخدم الأشعة السينية أو حزمة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ومنع نموها. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.