احتفاءً بذكرى ميلاد الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، التي توافق اليوم 10 يونيو الجاري، أعلنت دار الكرمة للنشر والتوزيع عن قرب إصدار عمل جديد لم يُنشر من قبل للعراب، يحمل عنوان “ألغام في بحر الذكريات”.
يأتي هذا الإعلان بمثابة مفاجأة سارة لعشاق أدب الراحل، الذين طالما تاقوا لاكتشاف المزيد من إبداعاته المتنوعة.
الكتاب الجديد، الذي يضم مجموعة من القصائد الشعرية، يكشف عن جانب آخر من شخصية وإبداع أحمد خالد توفيق، بعيدًا عن الروايات وسلاسل التشويق التي اشتهر بها.
يضم كتاب “ألغام في بحر الذكريات” 46 قصيدة شعرية كتبها أحمد خالد توفيق على مدار سنوات مختلفة، واحتفظ بها في كراسة خاصة. تتنوع القصائد بين العاطفية والتأملية، وتقدم نافذة فريدة على أفكار ومشاعر الكاتب في مراحل مختلفة من حياته.
“أقدم القصائد تعود إلى فترة طفولته، حين كان في الرابعة عشرة من عمره، بينما أحدثها كُتبت في عام 1992”، بحسب ما صرحت به دار الكرمة. هذا التنوع الزمني يمنح القراء فرصة استثنائية لتتبع تطور رؤية د. أحمد خالد توفيق الإبداعية.
القصة وراء هذا الإصدار تحمل لمسة خاصة، إذ حرصت عائلة د. أحمد خالد توفيق على مشاركة قرائه هذا الجانب من أدبه.
“بدأ اهتمام د. أحمد خالد توفيق بالشعر قبل كتابته للسلاسل الشهيرة، وإن كان قد استخدم أحيانًا أبياتًا من هذه القصائد في بعض كتاباته على لسان أبطاله”، كما أشارت العائلة. وقد نوّه الكاتب الراحل لكتابته الشعر في مقالة بعنوان «استقالة شاعر»، مما يعكس شغفه الدائم بهذا الفن.
بناءً على ذلك، تواصلت العائلة مع دار الكرمة لنشر هذه القصائد، ليحظى القراء بفرصة فريدة لاكتشاف جانب أدبي جديد من أعماله - مختلفًا عن الروايات وسلاسل الإثارة والتشويق التي اشتهر بها - ولكنه يعكس بشدة توجهاته الأدبية والإبداعية.
“يتنوع محتوى «ألغام في بحر الذكريات» بين القصائد العاطفية والتأملية”، مما يمنح القراء نافذة على أفكار ومشاعر د. أحمد خالد توفيق في مراحل مختلفة من حياته، عاكسة تطور رؤيته الإبداعية. وسيُطرح الكتاب بالتزامن مع افتتاح معرض الإسكندرية للكتاب، والذي ينطلق في 5 يوليو 2025.
يأتي هذا التعاون بين دار الكرمة وعائلة الكاتب الراحل ضمن جهود الحفاظ على إرث د. أحمد خالد توفيق، الذي يُعد أحد أبرز الكتاب في العالم العربي. “إصدار هذا الديوان لا يمثل فقط تكريمًا لإبداعه، بل هو نافذة جديدة إلى أفكاره وتأملاته التي ستظل تلهم الأجيال القادمة”.
وُلد د. أحمد خالد توفيق في مدينة طنطا في 10 يونيو عام 1962، وتخرج في كلية الطب عام 1985، ليحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.
بدأت مسيرته الأدبية في التسعينيات بكتابة سلاسل مثل «ما وراء الطبيعة» و«فانتازيا» و«سافاري»، التي حققت نجاحًا هائلًا وجعلته من الكتاب الأكثر شعبية بين الشباب.
ورغم رحيله في عام 2018، يظل د. أحمد خالد توفيق حاضرًا بإبداعه وتأثيره العميق في الأدب العربي وفي ملايين القراء في العالم العربي.