شهدت محافظة قنا، اليوم الثلاثاء، جريمة قتل بشعة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثة شاب مصاب بطلقات نارية وملقاة بجوار الأراضي الزراعية في قرية المحروسة التابعة لمركز قنا.

 

وقد استنفرت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. الحادثة أثارت حالة من الذعر والخوف بين أهالي القرية، الذين طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية لضمان سلامتهم وحمايتهم من الجريمة.

 

تلقت مديرية أمن قنا إخطارًا من مركز شرطة قنا يفيد بالعثور على جثة شخص مجهول الهوية في البداية، مصابة بعدة طلقات نارية في مناطق متفرقة من جسده.

 

وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة إلى مكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة لمنع العبث بآثار الجريمة وتسهيل عمل فريق البحث الجنائي. وشرع فريق من النيابة العامة في إجراء المعاينة الأولية للجثة ومسرح الجريمة، وجمع الأدلة والبصمات التي قد تساعد في كشف هوية الجاني أو الجناة والدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة.

 

بعد الفحص الدقيق، تبين أن الجثة تعود لشاب يدعى "خ.ع."، في الأربعينيات من عمره، وبه إصابات ناتجة عن طلق ناري.

 

وقد تم العثور على الجثة ملقاة بجوار الزراعات في قرية المحروسة، مما يشير إلى أن الجريمة قد تكون وقعت في مكان آخر، وتم نقل الجثة إلى مكان العثور عليها في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لجمع المعلومات من شهود العيان وسكان المنطقة، بهدف الوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى الجناة.

 

تم إيداع الجثة داخل مشرحة مستشفى قنا الجامعي تحت تصرف الجهات المختصة، تمهيدًا لتشريحها لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق وتحديد عدد الطلقات النارية التي أصابت المجني عليه. وقد تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حول الواقعة وكشف ملابساتها وضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة. وتعهد مدير أمن قنا بتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لكشف غموض هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن، وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.

 

تعتبر هذه الجريمة بمثابة ناقوس خطر، وتستدعي تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني لمكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها. ويطالب الأهالي بتشديد الرقابة الأمنية على مداخل ومخارج القرى والمدن، وتفعيل دور نقاط التفتيش، وتكثيف الدوريات الأمنية في المناطق الزراعية والنائية، للحد من وقوع مثل هذه الجرائم المؤسفة.

 

كما يدعون إلى نشر الوعي الأمني بين المواطنين، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ العنف والتطرف.