ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا القبض على صاحب مطعم شهير بمدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، وذلك على خلفية تلقي بلاغات متعددة بتعرض عشرات المواطنين لحالات تسمم غذائي بعد تناولهم وجبات من المطعم.
تأتي هذه الخطوة استجابةً لارتفاع عدد المصابين الذين استقبلتهم المستشفيات المحلية بأعراض حادة، مما استدعى تدخلًا فوريًا من الجهات الأمنية والصحية.
تفاصيل القبض والتحقيقات الأولية: ألقت وحدة مباحث قسم شرطة ملوي، بقيادة المقدم محمد بكر والرائد أحمد عبد العظيم، القبض على صاحب المطعم، ويدعى "أبانوب. ج" ويبلغ من العمر 30 عامًا، ويقيم في بندر ملوي.
تم تحويل المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عليها. تجري النيابة تحقيقات مكثفة مع المتهم وعدد من العاملين في المطعم لسماع أقوالهم وجمع الأدلة اللازمة.
ارتفاع عدد المصابين واستنفار المستشفيات
استقبلت مستشفيات ملوي التخصصية مؤخرًا أكثر من 41 حالة تعاني من أعراض التسمم، مثل القيء والإسهال والمغص الشديد. وقد شهدت المستشفيات حالة من الاستنفار للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
أكدت مصادر طبية أن معظم الحالات مستقرة وتخضع للملاحظة الدقيقة، فيما يجري متابعة الحالات الأكثر خطورة عن كثب. وقد أثارت هذه الواقعة حالة من الذعر والقلق بين أهالي مدينة ملوي.
إجراءات فورية من الجهات المختصة
باشرت الجهات المختصة التحقيقات في الواقعة فور تلقي البلاغات، حيث تم تحرير محاضر رسمية ضد المطعم من قبل عدد من المتضررين. كما قامت لجنة من الوحدة المحلية لمدينة ملوي، بالتنسيق مع مديريات الصحة والتموين، بتنفيذ قرار غلق مؤقت للمطعم لحين صدور تقرير المعامل المركزية بوزارة الصحة، الذي سيحدد الأسباب الدقيقة لحالات التسمم.
تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
تداعيات الحادث وتوقعات الأهالي
أعرب عدد من أهالي مدينة ملوي عن غضبهم واستيائهم الشديدين جراء هذه الواقعة، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبات على المسؤولين عن هذا الإهمال الذي تسبب في إصابة العشرات.
كما طالبوا بتشديد الرقابة على المطاعم والمحلات الغذائية للتأكد من التزامها بالمعايير الصحية وضمان سلامة الغذاء المقدم للمواطنين. ينتظر الأهالي بفارغ الصبر نتائج التحقيقات وتحديد المسؤوليات، مؤكدين على ضرورة محاسبة المتسببين في هذه الكارثة.