أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم اليوم الإثنين، الموافق 9 يونيو 2025، عن قرار جديد يلزم جميع أندية الدوري الممتاز بسداد مبلغ 100 ألف جنيه مصري سنويًا للوكالة المصرية لمكافحة المنشطات (NADO).

 

يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من التدابير المتخذة لتعزيز النزاهة والشفافية في كرة القدم المصرية، ومكافحة استخدام المواد المحظورة بين اللاعبين.

 

القرار الجديد سيدخل حيز التنفيذ مع بداية الموسم الكروي 2025/2026، ويهدف إلى توفير الدعم المالي اللازم للوكالة لممارسة مهامها الرقابية والتفتيشية بكفاءة أكبر.

 

وأوضح الاتحاد المصري لكرة القدم في بيان رسمي أن هذا المبلغ سيُخصص بالكامل لتمويل برامج الكشف عن المنشطات التي تنفذها الوكالة المصرية، بما في ذلك شراء المعدات والأجهزة اللازمة، وتدريب الكوادر المتخصصة، وإجراء التحاليل الدورية للاعبين.

 

كما أكد الاتحاد على أهمية هذا القرار في حماية صحة اللاعبين وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المتنافسة في الدوري الممتاز.

 

يهدف هذا الإجراء إلى الارتقاء بمستوى كرة القدم المصرية، وجعلها أكثر تنافسية ونزاهة على المستويين المحلي والدولي.

 

من جانبه، رحب الدكتور حسن السعدني، رئيس الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات، بقرار الاتحاد المصري لكرة القدم، مؤكدًا أنه يمثل خطوة هامة نحو تعزيز جهود الوكالة في مكافحة المنشطات في الأوساط الرياضية المصرية.

 

وأشار السعدني إلى أن هذا الدعم المالي سيمكن الوكالة من توسيع نطاق عملها، وزيادة عدد التحاليل التي تجريها للاعبين، وتطوير برامج التوعية والتثقيف الخاصة بمخاطر المنشطات.

 

"نحن ممتنون للاتحاد المصري لكرة القدم على هذا الدعم القيم، ونتطلع إلى العمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لكرة القدم المصرية، خالية من المنشطات والممارسات غير القانونية."

 

يذكر أن الاتحاد المصري لكرة القدم قد اتخذ في السنوات الأخيرة العديد من الإجراءات لمكافحة المنشطات، بما في ذلك تحديث اللوائح والقوانين المتعلقة بالمنشطات، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للاعبين والمدربين والإداريين حول مخاطر المنشطات وكيفية تجنبها.

 

كما قام الاتحاد بتشكيل لجنة متخصصة لمكافحة المنشطات، تتولى مهمة الإشراف على تنفيذ هذه الإجراءات، ومتابعة حالات الاشتباه في استخدام المنشطات، واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضد المخالفين.

 

ويأتي هذا القرار في ظل استعدادات الأندية المصرية للموسم الكروي الجديد، حيث تسعى جميع الفرق إلى تعزيز صفوفها بلاعبين جدد، والاستعداد بشكل جيد للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

 

ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار بشكل إيجابي على أداء اللاعبين، ويساهم في رفع مستوى المنافسة في الدوري الممتاز، وجعله أكثر إثارة وتشويقًا للجماهير المصرية.

 

كما يعكس التزام الاتحاد المصري لكرة القدم بالمعايير الدولية لمكافحة المنشطات، وحماية صحة اللاعبين، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المشاركة في المسابقات.