شهدت الحديقة الدولية بمدينة نصر، اليوم، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، إقبالًا كبيرًا وملحوظًا من الزوار، خاصةً العائلات والأطفال، الذين توافدوا للاستمتاع بأجواء العيد وقضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة.
ورغم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، لم يمنع ذلك الزوار من التوافد بأعداد كبيرة، مما يعكس حرص المصريين على الاحتفال بالعيد والاستمتاع بأوقات الفرح والبهجة.
ورصدت تدفق الأطفال والشباب إلى الحديقة، حيث انتشرت العائلات على المسطحات الخضراء، مفترشين الأرض تحت ظلال الأشجار، سعيًا للهروب من أشعة الشمس الحارقة.
وقد لجأ العديد من الزوار إلى استخدام المظلات الشمسية والقبعات الواقية لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، بينما فضل البعض الآخر الاسترخاء في المناطق المظللة والاستمتاع بالنسيم العليل.
وفي محاولة للتغلب على حرارة الظهيرة، اتجه العديد من الأطفال إلى الألعاب المائية المتوفرة في الحديقة، حيث استمتعوا باللعب في البحيرة باستخدام البدالات المائية، بالإضافة إلى الملاهي التقليدية التي جذبت الصغار بألوانها الزاهية وأجوائها المبهجة.
وقد شهدت منطقة البحيرة إقبالًا كبيرًا من الأطفال الذين حرصوا على قضاء وقت ممتع ومرح برفقة أصدقائهم.
وعلى النقيض من الإقبال الكثيف على الحديقة الدولية، سيطر الهدوء على منطقة وسط البلد بالقاهرة، حيث شهدت المنطقة إقبالًا ضعيفًا من الأطفال والأسر، وظهرت الشوارع شبه خالية من المواطنين بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ورصدت إغلاق العديد من المحال التجارية والمقاهي، مما يعكس تأثير ارتفاع درجات الحرارة على حركة المواطنين في منطقة وسط البلد.
وفي سياق متصل، تواصلت زيارات الأهالي إلى مقابر السيدة عائشة بالقاهرة، حيث توافد الزائرون محملين بالبخور والورد والمياه وحبوب الطيور، تعبيرًا عن ذكرى وصدقة على أرواح موتاهم.
وقد رصدت الطقوس المتوارثة التي يمارسها الزوار، حيث يُرش الماء على القبور بعناية فائقة، وتُنثر الورود بألوانها الزاهية، بينما يتصاعد دخان البخور في الهواء، وكأنه يحمل معه دعوات صادقة للغائبين. كما شهدت الرحلات النيلية إقبالًا من الشباب الذين اتجهوا للاحتفال مع الأصدقاء والهروب من الحر.