شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء الموافق 27 أغسطس 2025، استقرارًا ملحوظًا عند نفس مستوياتها السابقة، وذلك على الرغم من الارتفاع الذي شهدته الأونصة الذهبية في الأسواق العالمية، حيث سجلت أعلى مستوى لها في أسبوعين. يأتي هذا الاستقرار المحلي في ظل صعود عالمي مدفوع بالتوترات المتزايدة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يعكس ديناميكية معقدة تؤثر على سوق الذهب في مصر.
وفي تفاصيل الأسعار المحلية، سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر 4580 جنيهًا للجرام الواحد. بينما بلغ سعر الذهب عيار 18 نحو 3924 جنيهًا للجرام. أما سعر الذهب عيار 14 فقد استقر عند 3050 جنيهًا للجرام. ووصل سعر الذهب عيار 24 إلى 5235 جنيهًا للجرام. هذه الأسعار تعكس حالة من الهدوء النسبي في السوق المحلية، على الرغم من الضغوط الخارجية.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 3386 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى مستوى يسجله الذهب منذ أسبوعين. وقد افتتحت الأونصة تداولاتها أمس بسعر 3366 دولارًا، وتتداول حاليًا عند مستوى 3377 دولارًا. وقد أظهر مستوى 3350 دولارًا دعمًا قويًا للأسعار، مما قد يعزز استمرار الاتجاه الصاعد في الفترة المقبلة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن جولد بيليون.
ويُعزى هذا الصعود العالمي إلى تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك، محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا حول استقلالية البنك المركزي. ورغم أن كوك رفضت القرار وأكدت استمرارها في منصبها، إلا أن هذه التطورات دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. هذا التوجه نحو الذهب يعكس قلق المستثمرين من تأثير هذه التغييرات على السياسة النقدية الأمريكية.
ويرى خبراء السوق أن استقرار أسعار الذهب محليًا في مصر يرتبط بشكل وثيق بحركة العرض والطلب في السوق المحلية، بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي. وبينما يظل الاتجاه العالمي للذهب صاعدًا، مع بقاء مستوى 3350 دولارًا للأونصة نقطة ارتكاز رئيسية للأسعار خلال الفترة المقبلة، فإن السوق المحلية تظل متأثرة بالعوامل الداخلية التي تحدد حركة الأسعار. يجب على المستثمرين والمستهلكين مراقبة هذه العوامل الداخلية والخارجية لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن شراء أو بيع الذهب.