شهدت الليلة الختامية لمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الـ 33 توافدًا جماهيريًا غير مسبوق، وذلك لحضور الحفل الذي أحياه النجم الشاب أحمد جمال والمنشد الديني الشيخ محمود التهامي. امتلأت ساحة قلعة صلاح الدين الأيوبي عن آخرها، حيث حرص الآلاف من محبي الموسيقى والفن على الاستمتاع بأجواء المهرجان الساحرة والاستماع إلى نخبة من ألمع النجوم. وقد عبر المنظمون عن سعادتهم بهذا الإقبال الكبير الذي يعكس نجاح المهرجان في استقطاب شرائح واسعة من الجمهور من مختلف الأعمار والخلفيات.

بدأ الحفل بفقرة للشيخ محمود التهامي الذي أطرب الحضور بباقة من أجمل الابتهالات والأناشيد الدينية، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. ثم صعد النجم أحمد جمال إلى المسرح وسط صيحات وهتافات محبيه، وقدم مجموعة متنوعة من أغانيه التي حققت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أغنيات من ألبومه الجديد. وقد حرص جمال على التفاعل مع الجمهور، حيث تبادل معهم التحية والغناء، مما أضفى على الحفل جوًا من البهجة والمرح.

وشارك في فعاليات مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي استمر على مدار أسبوعين، نخبة من ألمع نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربي، من بينهم علي الحجار، خالد سليم، مصطفى حجاج، عمرو سليم، هشام عباس، والموسيقار فتحي سلامة. كما شهد المهرجان مشاركة الفنان سعيد الأرتيست وفريق الأوبرا للموسيقى وأوركسترا القاهرة السيمفوني، مما أضفى تنوعًا وثراءً على فعالياته. وقد لاحظ الجمهور غياب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن المهرجان هذا العام، وذلك بسبب ارتباطاته الخارجية.

يُعد مهرجان القلعة أحد أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة، حيث يقام في أجواء ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، التي تُضفي طابعًا تاريخيًا فريدًا على الحفلات. وقد تنوعت فقرات المهرجان هذا العام بين الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل، بالإضافة إلى إبداعات موسيقية معاصرة. ويهدف المهرجان إلى إحياء التراث الموسيقي العربي وتقديمه للأجيال الجديدة، بالإضافة إلى دعم المواهب الشابة وتشجيع الإبداع الفني.

وقد أعرب العديد من الحضور عن سعادتهم بحضور حفل ختام المهرجان، وأشادوا بالتنظيم الجيد والفقرات المتنوعة التي قدمها المهرجان هذا العام. كما أشادوا بمستوى الفنانين المشاركين، وبالأجواء الساحرة التي تميز بها المهرجان. وأكدوا على أهمية استمرار هذه الفعاليات الفنية التي تساهم في إثراء الحياة الثقافية في مصر وتعزيز مكانتها كمركز للإشعاع الفني والثقافي في المنطقة. وتمنى الجمهور أن يشهد المهرجان المزيد من التطور والنجاح في الدورات القادمة، وأن يستمر في تقديم أفضل ما في عالم الموسيقى والفن.