وسط أجواء من الحزن والأسى، استقبل محمد الشناوي، حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي، وفودًا من المعزين في وفاة والده، الحاج السيد الشناوي رحمه الله، وذلك في سرادق العزاء الذي أقيم بمدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ. وقد شهد العزاء حضورًا لافتًا من لاعبي النادي الأهلي، الذين حرصوا على مؤازرة زميلهم في هذا الظرف العصيب، والتعبير عن خالص تعازيهم ومواساتهم له ولأسرته.

وكان من بين الحضور البارزين من لاعبي الأهلي كل من محمد هاني، وياسر إبراهيم، ومصطفى شوبير، وتريزيجيه، ومريم فؤاد، وأفشة. وقد تبادل اللاعبون كلمات المواساة مع الشناوي وأفراد أسرته، معربين عن تضامنهم الكامل معه في هذا المصاب الجلل. كما حرصوا على تقديم الدعم المعنوي له، والتأكيد على وقوفهم إلى جانبه في هذه اللحظات الصعبة. وتجدر الإشارة إلى أن حضور هؤلاء اللاعبين يعكس الروح الرياضية العالية التي يتمتع بها لاعبو الأهلي، والتلاحم القوي بينهم كفريق واحد.

وقد شيع الآلاف من أهالي محافظة كفر الشيخ، وعدد من لاعبي النادي الأهلي القدامى، جثمان المغفور له السيد الشناوي، بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد قرية الشرقاوية التابعة لمركز بيلا. وقد سادت أجواء من الحزن العميق أثناء تشييع الجثمان، حيث حرص المشيعون على الدعاء للمتوفى بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما عبر العديد من الحاضرين عن تقديرهم الكبير للمرحوم، لما كان يتمتع به من سمعة طيبة ومكانة مرموقة في المجتمع.

وقد عبر محمد الشناوي عن امتنانه العميق لجميع من واسوه في هذا المصاب، سواء من زملائه اللاعبين أو من الجماهير أو من أهالي كفر الشيخ. وأكد أن هذه المواساة خففت عنه الكثير من الألم والحزن، وأنها تعكس مدى الحب والتقدير الذي يحظى به والده رحمه الله. كما توجه بالشكر الجزيل لجميع من شارك في تشييع الجثمان أو حضر العزاء، داعيًا الله عز وجل أن يجازيهم خير الجزاء.

وتجدر الإشارة إلى أن وفاة والد محمد الشناوي قد تركت حزنًا عميقًا في الأوساط الرياضية المصرية، حيث يعتبر الشناوي من أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية، وقد ساهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات للنادي الأهلي والمنتخب الوطني. وتمنى الجميع للشناوي ولأسرته الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.