مع إشراقة شمس يوم الاثنين الموافق 18 أغسطس 2025، يحيي المسلمون يومهم بأذكار الصباح ، يستهلين يومهم بذكر الله والثناء عليه. هذه الأذكار، التي وردت في الكتاب والسنة، تمثل حصنًا للمسلم من شرور القلب المجهول، ومصدرًا للسكينة والطمأنينة فيه. تعتبر هذه الأذكار من السنن أنها حثت على الشرع الشريف، لكن أدعية ويستغفارات من قرب العبد إلى ربه.

يقول لؤي علي، الباحث في الشؤون الإسلامية: "إن الإكثار من ذكر الله على الوجه الذي يعم في كل العصور وأنواع الذكر، هو من أعظم القربات إلى الله تعالى". بالإضافة إلى: "وهي أذكار الصباح والمساء هي من الوظائف الشرعية الأساسية، بالكامل الوقود الروحي الذي يمد المؤمن المؤمنة الإيمانية لمواجهة تحديات الحياة اليومية". فالذكر يطرد الشيطان ويجلب الرزق ويشرح الصدر.

تشمل أذكار الصباح قراءة آية الكرسي، وسور الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، والدعاء بالأدعية المأثورة مثل: "أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك الحمد وهو على كل شيء قدير". كما تتضمن الاستغفار والتسبيح والتهليل والتحميد، والإقرار بنعم الله وكره لها.

"اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك الإنتاج وإليك النشور".

هذا الدعاء يجسد التوكل على الله في كل شيء وقدرة المشرفين عليه المطلقة.

لا معنى لها أذكار الصباح على الجانب الروحي، بل لتشمل الاستجابة النفسية والصحية. فالمسلم الذي يبدأ يومه بذكر الله يكون أكثر هدوءًا واتزانًا، وأقدر على التعامل مع الكتابة والتحديات. كما أن هذه الأذكار أصبحت روابط اجتماعية بين المسلمين، حيث يتشاركون في الدعاء ويتضرعون إلى الله، مما يزيد من محبتهم وآلفهم. إن المداومة على أذكار الصباح والمساء هي علامة على صدق الإيمان وحسن المتصل بالله.

وفي هذا اليوم المبارك، ندعو جميع المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة، والحرص على أداء أذكار الصباح بقلب حاضر ونية خالصة. فلنجعل من هذه الأذكار عادة يومية، ووسيلة للتقرب إلى الله والفوز برضوانه. لنتذكر دائمًا أن ذكر الله هو الأمان والسكينة، وهو النور الذي يضيء لنا دروب الحياة. فالذكر هو حياة القلوب، وغذاء الأرواح، وبوابة السعادة في العالم السفلي.