مع إشراقة فجر يوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025، يترقب المسلمون في القاهرة والمحافظات موعد أذان الفجر، إيذانًا ببدء يوم جديد حافل بالعبادة والتقرب إلى الله. الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وتعتبر من أهم الفرائض التي حث عليها الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. تتوحد القلوب وتتآلف النفوس عند أداء الصلاة جماعة، مما يعزز الروابط الاجتماعية والإيمانية بين المسلمين.
تعد الصلاة ليست مجرد عبادة فردية، بل هي أيضًا عبادة جماعية توحد المسلمين وتقوي أواصر الأخوة بينهم. فعندما يجتمع المسلمون في المساجد لأداء الصلوات الخمس، يشعرون بوحدة الصف والهدف، ويتعلمون التعاون والتآلف. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الجماعة، وبيّن فضلها العظيم، حيث قال: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".
الصلاة تذكر المسلم بالآخرة وبالحساب، وتجعله أكثر حرصًا على فعل الخيرات واجتناب المنكرات. عندما يقف المصلي بين يدي الله، يتذكر أنه سيقف يوم القيامة للحساب، وهذا التذكير يجعله أكثر استقامة وتدينًا. قال الله تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" (البقرة: 45). فالصلاة هي وسيلة للتذكير بالغاية الحقيقية من الحياة، وهي عبادة الله والتقرب إليه.
مواقيت صلاة الفجر في القاهرة والمحافظات
فيما يلي مواقيت صلاة الفجر ليوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025، وذلك وفقًا للتوقيت المحلي لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية، استنادًا إلى بيانات الهيئة العامة للمساحة:
- القاهرة: 4:50 صباحًا
- الإسكندرية: 4:52 صباحًا
- أسوان: 4:57 صباحًا
- الإسماعيلية: 4:45 صباحًا
الأذان هو فرض كفاية على الرجال، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين. وللأذان أهمية عظيمة في إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد في الأوقات الخمسة. فليحرص المسلمون على أداء الصلاة في وقتها، والمحافظة عليها، فإنها نور وهداية.
فضل صلاة الجماعة عظيم، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة المنفرد بدرجات. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقه، خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه: إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة، إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة". وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". فلنحرص على صلاة الجماعة لننال هذا الفضل العظيم.