في تطور مفاجئ، أعلنت الفنانة بدرية طلبة اعتذارها الرسمي للجمهور عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، وذلك بعد قرار نقابة المهن التمثيلية بتحويلها للتحقيق الفوري على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها في بث مباشر سابق. أثارت هذه التصريحات موجة غضب واسعة بين متابعيها، الأمر الذي دفع النقابة إلى التدخل لحماية ميثاق الشرف المهني والأخلاقي.

تضمن منشور الاعتذار الذي نشرته طلبة اعترافًا صريحًا بخطئها، حيث كتبت: “وأنا تحت أمر نقابتي، لأن أنا فعلا غلطانة إنى أنساق ورا قلة لا يمثلو الشعب المصري، واديتهم فرصة يستغلو فيديوهات ويختزلوا منها ويستخدموها ضدي”. وأضافت أنها شعرت بالاستفزاز من بعض التعليقات، مما دفعها إلى الرد بعصبية، مؤكدة أن هذا لم يكن تصرفًا صائبًا منها. وأعربت عن أملها في أن يلتمس جمهورها المحب لها العذر.

كما أكدت طلبة على احترامها وتقديرها لجمهورها الذي كان سببًا في نجوميتها، قائلة: “بكرر اسفي واعتذارى للجمهور اللي كان سبب في وجودى ولا يمكن اغلط في ناس بتحبني وهما سبب في اللي انا فيه”. ودعت متابعيها إلى عدم تصديق المقاطع المجتزأة المتداولة، مشيرة إلى أن الفيديوهات الكاملة متاحة على صفحتها الرسمية، وأنها ستتمكن من إثبات وجهة نظرها خلال التحقيق النقابي.

من جانبه، كان مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي قد اتخذ قرارًا بالإجماع بتحويل بدرية طلبة للتحقيق الفوري، وذلك لما وصفه بـ “تجاوز صارخ” صادر منها. وأكدت النقابة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي فنان يخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي، بهدف الحفاظ على صورة الفن والفنانين المصريين.

يأتي هذا القرار في إطار حرص النقابة على تطبيق القانون وحماية حقوق الجمهور، والتأكيد على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة أو التجاوز. وتنتظر الأوساط الفنية والمتابعين نتائج التحقيق النقابي، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات تأديبية ضد الفنانة بدرية طلبة. يبقى السؤال: هل سيقبل الجمهور اعتذار بدرية طلبة؟ وهل ستتمكن من تجاوز هذه الأزمة؟