بدأ ضيوف الرحمن بالتوافد على مشعر منى اليوم، مع إشراقة شمس العاشر من ذي الحجة، لأداء نسك رمي الجمرات، في أول أيام عيد الأضحى المبارك وقد استعدت المملكة العربية السعودية بكامل طاقاتها لاستقبال الحجاج وتيسير أدائهم لهذه الشعيرة العظيمة في يسر وسهولة وأمان، مع التأكيد على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
وتشهد المشاعر المقدسة هذا العام عودة كاملة لأعداد الحجاج بعد سنوات من التقييد بسبب جائحة كورونا، مما يتطلب مضاعفة الجهود لضمان انسيابية حركة الحشود وتنظيمها.
وقد أكدت الجهات المعنية على جاهزية منشأة الجمرات لاستقبال الحجاج، حيث تم تجهيزها بأحدث التقنيات والأنظمة لضمان سلامة الحجاج وراحتهم.
تبلغ الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات حوالي 300 ألف حاج في الساعة، مما يساهم في تقليل الازدحام وتسهيل حركة الحجاج.
كما تم توفير كافة الخدمات اللازمة للحجاج، بما في ذلك الخدمات الطبية والإسعافية، إضافة إلى توفير المياه والمشروبات الباردة لتخفيف حرارة الجو.
خطط تفصيلية لإدارة الحشود
وضعت السلطات السعودية خططًا تفصيلية لإدارة الحشود وتنظيم حركة الحجاج في منى، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية. تشمل هذه الخطط تحديد مسارات محددة للحجاج للوصول إلى منشأة الجمرات، وتوزيعهم على الأدوار المختلفة في المنشأة لضمان عدم التكدس.
كما تم نشر أعداد كبيرة من رجال الأمن والمرشدين لتوجيه الحجاج ومساعدتهم، والتأكد من التزامهم بالتعليمات والإرشادات وتعتمد الخطط على استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة حركة الحشود وتحديد المناطق التي تشهد ازدحامًا، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف الازدحام وتسهيل حركة الحجاج.
"نحن ملتزمون بتوفير كافة الإمكانيات والتسهيلات لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. نعمل على مدار الساعة لضمان سلامة الحجاج وراحتهم، ونتعاون مع كافة الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف.. تصريح مسؤول في وزارة الحج والعمرة
وتحرص المملكة العربية السعودية على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج بشكل مستمر، وذلك بهدف توفير أفضل تجربة ممكنة لهم. تشمل هذه التطويرات تحسين البنية التحتية في المشاعر المقدسة، وتوفير وسائل النقل الحديثة والمريحة، وتطوير الخدمات الصحية والإسعافية، وتوفير الخدمات الرقمية التي تساعد الحجاج على أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
كما تعمل المملكة على توعية الحجاج بأهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات، وذلك لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.