شهدت أسعار الذهب في السوق السعودي اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025 استقرارًا نسبيًا، وسط ترقب المستثمرين والمواطنين للتطورات العالمية التي قد تؤثر على السوق المحلية. ويأتي هذا الاستقرار في ظل متابعة دقيقة لأي مستجدات قد تطرأ على أسعار المعدن الأصفر على الصعيدين العالمي والمحلي. وتعكس هذه المتابعة أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية، حيث يحرص الكثيرون على اقتنائه كجزء من استراتيجياتهم الاستثمارية طويلة الأجل. كما أن الطلب المتزايد على الذهب في المناسبات الاجتماعية والدينية يساهم في الحفاظ على استقراره النسبي في السوق المحلية.
سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في المملكة، 355.75 ريال سعودي. فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 406.50 ريال سعودي، وعيار 22 سجل 372.50 ريال سعودي. أما عيار 18 فقد سجل 304.75 ريال سعودي، وعيار 14 سجل 237.00 ريال سعودي. وسجل عيار 12 سعر 203.25 ريال سعودي. وتعكس هذه الأسعار التفاوت بين مختلف العيارات، مما يتيح للمستهلكين خيارات متنوعة تتناسب مع ميزانياتهم وتفضيلاتهم. ويُنصح بمتابعة الأسعار بشكل دوري قبل اتخاذ قرار الشراء، للاستفادة من أي فرص متاحة في السوق.
بلغ سعر الأونصة من الذهب 12643.25 ريال سعودي، بينما سجل الجنيه الذهب سعر 2845.50 ريال سعودي. أما سعر الأونصة بالدولار الأمريكي فقد وصل إلى 3371.54 دولار. ويعكس هذا التقييم بالدولار الأمريكي تأثير الأسواق العالمية على أسعار الذهب في المملكة، حيث تتأثر الأسعار المحلية بتقلبات أسعار الصرف والتطورات الاقتصادية العالمية. ويحرص المستثمرون على متابعة هذه المؤشرات العالمية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
على الصعيد العالمي، نجح الذهب في تسجيل ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.2%، مخترقًا المستوى 3400 دولار للأونصة، ويواجه حاليًا منطقة المقاومة الهامة بين 3420 – 3450 دولار للأونصة. ويشير هذا الارتفاع إلى تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية. كما أن ضعف الدولار الأمريكي قد ساهم في دعم أسعار الذهب، مما جعله أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن بدائل استثمارية آمنة.
صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن مسئولين أمريكيين وصينيين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الموعد النهائي للتفاوض على اتفاق تجاري حتى 12 أغسطس. ويأتي هذا الاجتماع في ظل التوترات التجارية المستمرة بين البلدين، والتي تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية. إذا تم توقيع المزيد من الصفقات التجارية قبل الأول من أغسطس، فقد يعزز ذلك من شهية المخاطرة العامة ويقلل الطلب على الذهب. ولكن، إذا استمر الضغط على الدولار الأمريكي، فقد يدفع ذلك عودة المعدن النفيس إلى مستوى 3500 دولار للأونصة، وهو احتمال قابل للتطبيق على المدى القريب. ويؤكد هذا على أهمية متابعة التطورات السياسية والاقتصادية العالمية لفهم تأثيرها المحتمل على أسعار الذهب.