تستعد وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية لانطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ، وسط استعدادات مكثفة تشمل المدارس والمعلمين وأولياء الأمور. تهدف هذه الاستعدادات إلى ضمان بداية قوية ومنظمة للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، مع التركيز على توفير بيئة تعليمية آمنة ومتطورة تدعم التحصيل العلمي وتعزز القيم التربوية. وتولي الوزارة اهتماماً بالغاً بتوفير كافة الإمكانيات والموارد اللازمة لنجاح العام الدراسي، من خلال خطط وبرامج متكاملة تهدف إلى تطوير العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها.

من المقرر أن تبدأ الدراسة للطلاب في العام الدراسي 1447هـ في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2025، وفقًا للتقويم الدراسي المعتمد من وزارة التعليم. يسبق هذه العودة فترة قصيرة يعود فيها المعلمون والإداريون إلى مقار عملهم للتحضير للعام الجديد وتنظيم الجداول الدراسية والبرامج التعليمية. يتم خلال هذه الفترة توزيع المناهج ومتابعة تجهيز الفصول الدراسية لاستقبال الطلاب في الوقت المحدد. كما يتم التأكد من جاهزية المرافق المدرسية وتوفير الأدوات والمستلزمات التعليمية الضرورية.

بدأت المدارس في مختلف مناطق المملكة استعداداتها لاستقبال الطلاب من خلال صيانة المباني وتجهيز الفصول وتحديث الوسائل التعليمية الرقمية. تم تنظيم جداول الحصص وتوزيع الكتب الدراسية على المراحل المختلفة، بالإضافة إلى إعداد برامج للتهيئة النفسية والأنشطة التربوية التي تساعد الطلاب على العودة إلى أجواء الدراسة بعد فترة الإجازة. تشتمل هذه البرامج على فعاليات ترفيهية وتثقيفية تهدف إلى كسر حاجز الرهبة لدى الطلاب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية.

تلعب الأسرة دورًا مهمًا في تهيئة الطالب للعودة إلى المدرسة، حيث يحتاج الطالب إلى دعم نفسي وتنظيم أوقات النوم والطعام وتجهيز المستلزمات الدراسية مبكرًا. ينصح بفتح حوار مع الأبناء حول أهداف العام الدراسي وتحفيزهم على بذل الجهد والاجتهاد منذ الأيام الأولى لضمان بداية قوية تنعكس على أدائهم طوال العام. كما يجب على أولياء الأمور التواصل المستمر مع المدرسة لمتابعة مستوى الطلاب والتعرف على أي صعوبات قد تواجههم.

يستمر نظام الفصول الدراسية الثلاثة الذي تم اعتماده في السنوات الأخيرة، حيث يتوزع العام الدراسي على ثلاثة فصول يفصل بينها إجازات قصيرة ومنظمة. يهدف هذا النظام إلى توزيع الجهد الدراسي وتقليل الضغط على الطالب والمعلم وتوفير فرص أفضل للتحصيل العلمي من خلال المراجعة المستمرة والمحتوى المتدرج. تسعى وزارة التعليم من خلال هذا النظام إلى تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الطلاب وتأهيلهم للمراحل التعليمية اللاحقة وسوق العمل.

تشكل عودة المدارس 1447هـ في السعودية محطة مهمة لبناء عام دراسي جديد يحمل معه آمالًا وتطلعات كبيرة نحو تحسين التعليم وتعزيز الانضباط والارتقاء بمستوى الطلاب. وتؤكد وزارة التعليم على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وضمان مستقبل مشرق لأبناء الوطن.