أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، عن اختيار الفنانة القديرة ليلى علوي لتكون نجمة الدورة الحادية والأربعين، المقرر انطلاق فعالياتها في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر 2025 بمدينة الإسكندرية الساحرة. يأتي هذا الاختيار تتويجًا لمسيرة فنية حافلة بالإنجازات والنجاحات، قدمت خلالها ليلى علوي أدوارًا لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية والعربية، لتصبح بذلك أيقونة فنية محبوبة لدى الجماهير على اختلاف أجيالهم. المهرجان يهدف من خلال هذا التكريم إلى الاحتفاء بقيمة الفنانة ودورها البارز في إثراء المشهد السينمائي.
تكريم لمسيرة فنية استثنائية
يُعد اختيار ليلى علوي نجمة للدورة 41 تقديرًا لمسيرتها الفنية الطويلة والمتميزة، التي تُعد من أبرز المسيرات في تاريخ السينما المصرية والعربية. فقد استطاعت الفنانة القديرة أن تترك بصمة مميزة عبر أدوار متنوعة، تنوعت بين الكلاسيكي والاجتماعي والرومانسي والكوميدي، لتثبت بذلك قدرتها الفائقة على تجسيد مختلف الشخصيات ببراعة وإتقان. من أبرز سمات مسيرتها الفنية هو التنوع والانتقاء الدقيق للأدوار، مما جعلها قادرة على الوصول إلى قلوب المشاهدين والتأثير فيهم. كما أن التزامها بقضايا المجتمع وهموم الناس جعلها فنانة قريبة من الجمهور، تحظى بتقدير واحترام كبيرين.
أعمال خالدة في الذاكرة السينمائية
قدمت ليلى علوي خلال مسيرتها الفنية العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي أصبحت علامات بارزة في ذاكرة الفن المصري. فمن أبرز أفلامها فيلم "المصير" للمخرج يوسف شاهين، و"خرج ولم يعد"، و"يا دنيا يا غرامي"، و"حب البنات"، و"ألوان السما السبعة". تلك الأفلام وغيرها، تعكس موهبة ليلى علوي وقدرتها على تقديم أدوار مؤثرة ومختلفة. كما شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة، منها "الجدران الدافئة"، و"بنات الأصول"، و"ألف ليلة وليلة"، و"العائلة"، و"التوأم"، و"حديث الصباح والمساء"، و"تعالى نحلم ببكرة"، و"بنت من شبرا"، و"حكايات وبنعيشها"، و"الشوارع الخلفية"، و"نابليون والمحروسة"، و"فرح ليلى"، و"شمس"، و"هي ودافنشي"، و"منورة بأهلها".
احتفالية كبرى بتكريم النجمة
تشهد الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي احتفالية كبرى بتكريم النجمة ليلى علوي، تتضمن إصدار كتاب خاص عن مشوارها الفني، يتناول أبرز محطاتها وإنجازاتها، ويسلط الضوء على جوانب مختلفة من شخصيتها الفنية والإنسانية. كما سيتم عرض مجموعة من أبرز أفلامها خلال فعاليات المهرجان، لإتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بأعمالها الخالدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ندوة مفتوحة بحضورها، لمناقشة تجربتها ومسيرتها أمام جمهور ومحبي السينما، حيث ستتحدث عن التحديات التي واجهتها والنجاحات التي حققتها، وستشارك الجمهور رؤيتها حول مستقبل السينما المصرية والعربية.
مهرجان الإسكندرية السينمائي.. منصة للإبداع والتواصل
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية السينمائي يُعد من أعرق المهرجانات السينمائية العربية، ويُقام هذا العام تحت شعار "السينما والجمال"، بهدف الاحتفاء بقيمة الفن والجمال في السينما، وتعزيز دورها في نشر الوعي والثقافة. يشهد المهرجان في دورته الـ 41 مشاركة واسعة من صُنّاع السينما من مصر ودول حوض البحر المتوسط، مما يجعله منصة هامة للتواصل وتبادل الخبرات بين السينمائيين من مختلف أنحاء العالم. ويهدف المهرجان إلى دعم السينما العربية وتشجيع الإنتاج السينمائي المتميز، بالإضافة إلى تكريم الرواد والمبدعين في عالم السينما.