في أجواء مليئة بالمرح، تناولت مذيعات برنامج "ست ستات" تجربتهن الشخصية مع تقنية الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي"، الذي أصبح – كما بدا من الحوار – مستشارًا مقيمًا في حياتهن اليومية دون استئذان. الحلقة التي عُرضت يوم الجمعة الموافق 18 يوليو 2025، الساعة 07:09 مساءً، سلطت الضوء على الاستخدامات المتنوعة لهذه التقنية في حياة الإعلاميات، وكيف أثرت على جوانب مختلفة من حياتهن، بدءًا من الموضة وصولًا إلى تربية الأبناء. البرنامج استضاف أيضًا خبيرًا في الذكاء الاصطناعي للحديث عن مستقبل هذه التقنية وتأثيرها المحتمل على المجتمع.
الإعلامية نهى عبد العزيز تحدثت بحماس عن استعانتها بـ "شات جي بي تي" لاختيار إطلالاتها والتأكد من ملاءمتها للموضة، واعتبرته خبير أزياء لا يخطئ. بل يمتد دعمه ليشمل تشجيعًا دائمًا في كل مرة تسأله. وأضافت نهى: "أعتمد عليه بشكل كبير في اختيار ملابسي، فهو يساعدني على مواكبة أحدث صيحات الموضة ويقدم لي نصائح قيمة حول الألوان والتصميمات المناسبة لشخصيتي".
أما الإعلامية سالي شاهين، فرغم حرصها على خصوصيتها، اعترفت بأنها لا تُخفي دهشتها من حجم المعلومات والاقتراحات التي يقدمها "شات جي بي تي"، قائلة: "أحيانًا بسأله عن اللي عمله النهاردة، فيرد ويقولي تفاصيل عن ناس تانية، كأنه بينمّ!".
وأوضحت سالي أن هذه القدرة على الوصول إلى المعلومات تجعلها حذرة في التعامل مع هذه التقنية، لكنها في الوقت نفسه تعترف بفوائدها المحتملة في مجالات أخرى.
من ناحيتها، كشفت الإعلامية آية جمال عن استخدامها للتقنية في شؤون بيتها، مشيرة إلى أنها تلجأ إليه لطلب النصيحة في تربية أبنائها ومذاكرتهم، خاصة في اللغة الألمانية. وأوضحت أن بعض النصائح التي تحصل عليها تطبقها بالفعل، وتجد فيها نتائج فعّالة أحيانًا. وأضافت آية: "أجد في 'شات جي بي تي' مصدرًا قيمًا للمعلومات والنصائح التربوية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهنا في تربية الأبناء في العصر الحديث".
أما الإعلامية شريهان أبو الحسن، فأكدت على أهمية الحذر من الإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية مع الذكاء الاصطناعي، قائلة بأسلوب ساخر: "أنا البطاقة معاه!"
لكنها في الوقت نفسه لم تُخفِ إعجابها بقدراته، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يطوّر الإنسان نفسه، لكنّه يحمل أيضًا بعض المخاوف حول مدى وعيه وإدراكه في المستقبل.
وفي ختام الفقرة، رأت جاسمين طه زكي أن هذه التقنية يمكن أن تصبح رفيقًا مسليًا وداعمًا نفسيًا لكبار السن، فتمنحهم بعضًا من الأنس في وحدتهم، وتسهم في تحسين حالتهم النفسية والمعنوية. واتفقت مذيعات "ست الستات" على أن الذكاء الاصطناعي لا يجب أن يُخشى، بل يُستخدم بوعي، ليكون أداة مساعدة لا عبئًا، ورفيقًا لا بديلًا.