لقي شخص مصرعه غرقًا في ترعة بدائرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، في حادث مأساوي هز المنطقة. تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة ونقلها إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزي، بينما رجحت أسرة المتوفى أن الوفاة جاءت نتيجة اختلال توازنه وسقوطه في المياه. الحادث أثار حالة من الحزن والأسى بين أهالي المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم لفقدان الشاب.
تلقى اللواء صبري عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة طافية بترعة داخل نطاق المركز. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة للتحقيق في ملابسات الحادث. وفور وصولهم، تبين أن قوات وحدة الإنقاذ النهري قد تمكنت بالفعل من انتشال الجثة، مما سهل عملية المعاينة الأولية.
تبين أن الجثة تخص المدعو "م.ط.ح.هـ" البالغ من العمر 39 عامًا، والمقيم بدائرة المركز. وبمناظرة الجثة، تبين أن المتوفى يرتدي كامل ملابسه، ولا توجد به إصابات ظاهرية تدل على وجود شبهة جنائية. كما عُثر بحوزته على متعلقاته الشخصية كاملة، مما يعزز فرضية السقوط العرضي. تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزي تحت تصرف النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
استمعت أجهزة الأمن لأقوال شقيقي المتوفى، "محمد" البالغ من العمر 51 عامًا ويعمل عاملًا، و"حسن" البالغ من العمر 46 عامًا ويعمل أيضًا عاملًا، بالإضافة إلى زوجته "ن. ع. ع. ع" البالغة من العمر 35 عامًا وهي ربة منزل. وجميعهم مقيمون بذات الناحية. وأكدوا أن المتوفى كان معتادًا الجلوس على حافة الترعة، ورجحوا أنه اختل توازنه أثناء جلوسه وسقط في المياه، ونظرًا لعدم إجادته السباحة جرفه التيار، ما أدى إلى وفاته غرقًا.
أكد أفراد الأسرة عدم اتهامهم لأحد بالتسبب في الحادث، كما نفوا وجود شبهة جنائية. وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة هو "هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب" نتيجة إسفكسيا الغرق، ولا توجد أي إصابات ظاهرية. تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، واستكمال الإجراءات القانونية حيال الواقعة. التحقيقات ما زالت جارية لكشف كافة الملابسات.