أمرت نيابة أكتوبر بحبس خادمة الإعلامية المعروفة أمينة شلباية لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية اتهامها بسرقة فيلتها الكائنة بمدينة 6 أكتوبر. جاء القرار بعد تحقيقات مكثفة أجرتها النيابة، واستماعها لأقوال الإعلامية شلباية، فضلاً عن جمع الأدلة من مسرح الجريمة. وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء مجدداً على قضايا السرقة التي تحدث داخل المنازل، وتثير تساؤلات حول إجراءات الأمان والاحتياطات اللازمة لحماية الممتلكات الشخصية.

 

بدأت تفاصيل الواقعة عندما اكتشفت الإعلامية أمينة شلباية اختفاء مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلتها. ووفقاً للبلاغ الذي تقدمت به إلى قسم الشرطة، فقد تبين سرقة مبلغ 1000 دولار أمريكي، ومبلغ 24 ألف جنيه مصري، ومبلغ 100 يورو، بالإضافة إلى أنسيال ذهبي. وبناءً على ذلك، اتهمت شلباية خادمتها، التي تدعى آية عودة، بالوقوف وراء عملية السرقة، ليتم على الفور اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

على الفور، شكلت مباحث الجيزة فريق بحث متخصص لكشف ملابسات الجريمة وتحديد الجاني. قام الفريق بجمع الأدلة من مسرح الجريمة، بما في ذلك رفع البصمات وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الفيلا. وقد ساهمت هذه الإجراءات في تضييق الخناق على المتهمة، حيث تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليها في وقت قياسي. وأثناء التحقيق معها، أنكرت الخادمة في البداية التهم الموجهة إليها، إلا أن الأدلة والقرائن التي تم جمعها أشارت بوضوح إلى تورطها في السرقة.

 

تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال الإعلامية أمينة شلباية، التي قدمت تفصيلاً كاملاً للأشياء المسروقة وظروف اكتشاف السرقة. كما استمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان، وفحصت الأدلة الجنائية التي تم جمعها من مسرح الجريمة. وبعد مراجعة كافة الأدلة والقرائن، قررت النيابة حبس الخادمة آية عودة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة وتقديمها للمحاكمة.

 

تعتبر هذه القضية بمثابة تذكير بأهمية اتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع العاملين في المنازل، وضرورة التأكد من خلفياتهم وسلوكياتهم. كما تشدد على أهمية تركيب كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار لحماية المنازل والممتلكات من السرقة. وتأتي هذه الحادثة لتؤكد على ضرورة وجود قوانين رادعة لمواجهة جرائم السرقة، وتطبيقها بحزم لضمان حماية حقوق الضحايا وتحقيق العدالة.