لقي طفل يبلغ من العمر 11 عامًا مصرعه غرقًا، اليوم الخميس، أثناء الاستحمام في مياه بحر شبين، وذلك بالقرب من قرية تاج العجم التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية. تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بالحادث، وعلى الفور انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ للبحث عن جثمان الطفل. الحادثة المأساوية خلفت حالة من الحزن والصدمة بين أهالي القرية، الذين تجمعوا على ضفاف البحر لمتابعة عمليات الإنقاذ.

 

كان مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من الأهالي بغرق طفل يُدعى أحمد عطية رفعت شعبان، ويبلغ من العمر 11 سنة، وهو من أبناء قرية تاج العجم. وبحسب البلاغ، نزل الطفل للاستحمام في مياه البحر هربًا من الأجواء شديدة الحرارة التي تشهدها البلاد. وفور تلقي البلاغ، تم توجيه قوات الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث للبدء في عمليات البحث.

 

تمكنت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الغربية من انتشال جثمان الطفل بعد جهود مضنية استمرت لعدة ساعات. وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى السنطة العام تحت تصرف النيابة العامة. تجرى حاليًا الإجراءات اللازمة لتسليم الجثمان إلى أسرته لتشييعه ودفنه في مقابر العائلة. الحادثة تعيد إلى الأذهان أهمية توخي الحذر أثناء السباحة في الأماكن غير المخصصة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 

أكد شهود عيان من أهالي القرية أن الطفل كان يلهو برفقة عدد من أصدقائه على ضفاف البحر، قبل أن تجرفه المياه فجأة ويلقى مصرعه غرقًا. وقد عبر الأهالي عن بالغ حزنهم وصدمتهم لفقدان الطفل، واصفين إياه بأنه كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبوبًا بين الجميع. تداول الأهالي صورًا للطفل على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن تعازيهم ومواساتهم لأسرته.

 

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه. وتجري النيابة العامة حاليًا استجواب الشهود وسماع أقوالهم، بالإضافة إلى فحص التقارير الطبية الخاصة بالطفل لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق. ومن المتوقع أن تصدر النيابة العامة قرارًا بتسليم الجثمان إلى أسرته بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق. الحادثة تدعو إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة والتوعية بمخاطر السباحة في الأماكن غير الآمنة.