غادر ريال مدريد بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة بطريقة مهينة، بعد سقوطه المدوي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0 في نصف النهائي، في مباراة أثارت سخط الجماهير والإعلام الإسباني. الهزيمة الثقيلة فجرت موجة من الانتقادات اللاذعة تجاه أداء الفريق الملكي، وأثارت تساؤلات حول قدرته على المنافسة في البطولات الكبرى. الخسارة لم تكن مجرد نتيجة سيئة، بل كانت عرضًا باهتًا أظهر ضعفًا في الأداء الجماعي والفردي للاعبين.

 

أشارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" إلى أن الظهور الباهت لكتيبة تشابي ألونسو بدا أكثر إحراجًا عند مقارنته بأداء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لعب مع فريقه إنتر ميامي أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16، وخسر بالنتيجة ذاتها، لكن بأداء فردي لافت. المقارنة بين أداء ميسي وأداء لاعبي ريال مدريد سلطت الضوء على الفارق الكبير في الحضور الذهني والفاعلية، وأكدت على أن الفريق الملكي لم يكن في أفضل حالاته خلال المباراة الحاسمة. الصحيفة الإسبانية لم تتردد في وصف أداء ريال مدريد بـ "المخيب للآمال" و "المحرج".

 

ورغم أن ميسي يبلغ من العمر 37 عامًا، إلا أنه قدّم مباراة كبيرة ضد الفريق الباريسي، وحصل على تقييم 7.6 من موقع سوفا سكور، متفوقًا على جميع لاعبي ريال مدريد الذين فشلوا في تجاوز تقييم 6.8، ما يعكس الفارق الكبير في الحضور الذهني والفاعلية. أداء ميسي اللافت، على الرغم من الخسارة، أثار الإعجاب وأكد على أنه لا يزال قادرًا على تقديم مستويات عالية في المباريات الكبيرة. التقييمات الرقمية كشفت عن تفوق ميسي الواضح على جميع لاعبي ريال مدريد، وأظهرت أن الفريق الملكي لم يتمكن من مجاراة إيقاع المباراة.

 

وسجل ميسي هدفًا حاسمًا من ركلة حرة أمام بورتو، قاد به إنتر ميامي إلى التأهل لدور الـ16، في حين لم يتمكن لاعبو ريال مدريد من صناعة أي لحظة فارقة في لقاء نصف النهائي. الهدف الذي سجله ميسي أظهر قدرته على حسم المباريات الصعبة، وأكد على أنه لا يزال يمتلك المهارة والتركيز اللازمين لتحقيق الفوز. في المقابل، فشل لاعبو ريال مدريد في إظهار أي رد فعل إيجابي بعد التأخر في النتيجة، وبداوا عاجزين عن تغيير مسار المباراة.

 

الصحيفة الإسبانية اعتبرت أن ميسي، الذي غادر مونديال الأندية مبكرًا، خرج برأس مرفوعة، عكس نجوم ريال مدريد الذين بدوا عاجزين أمام الإيقاع العالي لباريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي. التقييمات الرقمية أظهرت فشل الفريق الملكي في تقديم المستوى المطلوب، في ليلة اتسمت بالخيبة، وطرحت تساؤلات حول جاهزية ريال مدريد لمواجهة الأندية الكبرى على الساحة العالمية. الخسارة المهينة أثارت مخاوف الجماهير والإعلام الإسباني حول مستقبل الفريق وقدرته على المنافسة في البطولات القادمة.