أكدت مصادر مطلعة عدم وجود أي تأثير على خدمات الاتصالات، اليوم الخميس، إثر اندلاع حريق محدود في سنترال رمسيس. وقد تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذي اندلع في أحد طوابق المبنى مساء اليوم. وتأتي هذه التطمينات بعد تساؤلات واسعة حول احتمالية تأثر شبكة الاتصالات في المنطقة جراء الحادث. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الأضرار المادية كانت محدودة ولم تمتد إلى الأجهزة والمعدات الحيوية في السنترال.

 

وأوضحت المصادر أن سنترال رمسيس في الأساس خارج الخدمة الفعلية، حيث تم نقل جميع خدماته إلى مراكز بديلة أخرى تعمل كشبكة احتياطية. هذا الإجراء الاحترازي يضمن استمرارية الخدمة وعدم انقطاعها في حال حدوث أي طارئ. وتؤكد هذه المعلومة أن الحريق المحدود لم يؤثر على جودة الاتصالات أو توافرها للمستخدمين في المنطقة المحيطة. وتستمر الجهات المعنية في تقييم الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المبنى والموظفين.

 

وتجدد اشتعال النيران في أحد طوابق المبنى مساء اليوم، مما استدعى تدخلًا سريعًا من قوات الحماية المدنية. وقد تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق بشكل كامل ومنع امتداده إلى أجزاء أخرى من المبنى. وتواصل قوات الحماية المدنية تواجدها في محيط سنترال رمسيس كإجراء احترازي لضمان التدخل السريع في حالة حدوث أي تطورات غير متوقعة. ويجري حاليًا تحقيق شامل لتحديد أسباب الحريق وملابساته.

 

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن ماس كهربائي. إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق وراء اندلاع النيران. وتؤكد الجهات المعنية على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية من الحرائق في جميع المباني والمرافق، خاصة تلك التي تحتوي على معدات كهربائية حساسة. وتشدد على ضرورة إجراء الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية لتجنب حدوث أي حوادث مماثلة في المستقبل.

 

وتؤكد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حرصها الدائم على ضمان استمرارية خدمات الاتصالات في جميع أنحاء البلاد. وتعمل الوزارة بالتنسيق مع الشركات المشغلة على تطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات وتحديثها باستمرار، وذلك لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وموثوقة للمواطنين والشركات. وتشدد الوزارة على أهمية الاستثمار في مجال السلامة والأمن لضمان حماية شبكات الاتصالات من أي تهديدات أو حوادث طارئة.