أكد فابريزيو رومانو، خبير سوق الانتقالات الشهير، أن نادي ريال مدريد قرر الاستغناء عن جناحه الشاب فيكتور مونيوز خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. يأتي هذا القرار في ظل صعوبة حصول اللاعب على فرصة المشاركة بانتظام مع الفريق الأول في الموسم المقبل، ورغبة النادي في منحه فرصة للتطور والنمو في بيئة جديدة. ريال مدريد يسعى لتقليل عدد اللاعبين في قائمته لتوفير مساحة أكبر للعناصر الشابة الأخرى التي يمتلكها، مع ضمان مستقبل مونيوز في فريق يمنحه دقائق لعب أكثر.
وبحسب رومانو، فقد وافق ريال مدريد على انتقال مونيوز إلى صفوف نادي أوساسونا المنافس في الدوري الإسباني. الصفقة ستتم بصيغة البيع النهائي، مما يعكس ثقة ريال مدريد في قدرة اللاعب على التألق في المستقبل. قيمة الصفقة ستبلغ 6 ملايين يورو، وهو مبلغ يعتبر مناسبًا للاعب شاب لم يحصل على فرصته كاملة مع الفريق الأول. يحرص ريال مدريد على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من بيع لاعبيه الشباب، مع ضمان مستقبلهم في الوقت ذاته.
الأمر الأهم في الصفقة هو احتفاظ ريال مدريد بحقه في الحصول على 50% من قيمة بيع اللاعب مستقبلاً لأي نادٍ آخر. هذا البند يضمن للنادي الملكي الحصول على عائد مالي إضافي في حال تألق مونيوز وانتقاله إلى فريق أكبر في المستقبل. هذا النهج يعكس استراتيجية ريال مدريد الذكية في سوق الانتقالات، حيث يسعى النادي لتحقيق التوازن بين بيع اللاعبين غير الأساسيين وتأمين مصالحه المستقبلية.
يذكر أن مونيوز كان على وشك الانتقال إلى نادي خيتافي في الأسابيع الأخيرة، حيث أعلن أنخيل توريس رئيس النادي عن وجود اتفاق مبدئي مع اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا.
"لقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي مع فيكتور مونيوز، ولكن الأمور لم تكتمل بعد" - أنخيل توريس، رئيس نادي خيتافي.
إلا أن المفاوضات لم تكلل بالنجاح في نهاية المطاف، ليقتنص أوساسونا اللاعب في اللحظات الأخيرة.
يُعد مونيوز أحد أبناء ريال مدريد، حيث تدرج في مختلف الفئات العمرية للنادي. وقد حصل على فرصة اللعب للفريق الأول في بعض المباريات خلال الموسم الماضي، أبرزها مشاركته في نهائي كأس ملك إسبانيا ضد برشلونة. على الرغم من موهبته، لم يتمكن مونيوز من حجز مكان أساسي في تشكيلة المدرب، مما دفعه للبحث عن فرصة جديدة في فريق آخر. انتقال مونيوز إلى أوساسونا يمثل تحديًا جديدًا للاعب الشاب، وفرصة لإثبات قدراته في بيئة تنافسية.