شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا خلال التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025، على الرغم من التقلبات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية. يأتي هذا الثبات في ظل حالة من الارتباك تسود أسواق المعادن النفيسة عالميًا، وذلك عقب التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اعتزام بلاده فرض رسوم جمركية جديدة على بعض الدول. ورغم الضغوط الخارجية، حافظ السوق المصري على توازنه النسبي، مدعومًا بترقب المستثمرين لقرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة.
سجل سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري، نحو 4,625 جنيهًا. بينما بلغ سعر الذهب عيار 24 حوالي 5,286 جنيهًا. واستقر سعر الذهب عيار 18 عند 3,964 جنيهًا. وفي الوقت نفسه، سجل سعر الجنيه الذهب 37,000 جنيه. يعكس هذا الاستقرار النسبي قدرة السوق المحلي على امتصاص الصدمات الخارجية، ولو بشكل مؤقت.
ويأتي هذا الثبات بعد مكاسب محدودة حققها المعدن الأصفر محليًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة طفيفة بلغت 0.43%. ويعزو خبراء الاقتصاد هذا الارتفاع المحدود إلى زيادة الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تسود المنطقة والعالم. ومع ذلك، فإن الضغط الخارجي الناتج عن تصريحات ترامب بفرض رسوم بنسبة 10% على دول وصفها بـ"المعادية" وتزامنه مع صعود الدولار الأمريكي، يمثل تحديًا كبيرًا للسوق المصري.
ورغم هذه التحديات، فإن السوق المحلي لا يزال محافظًا على استقراره النسبي في ظل ترقب المستثمرين لقرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة. ويتوقع المحللون أن يلعب قرار البنك المركزي دورًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار الذهب في مصر خلال الفترة القادمة. فإذا قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة، فمن المرجح أن يستمر الذهب في الحفاظ على استقراره النسبي. أما إذا قرر البنك المركزي رفع أسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب في مصر.
ختامًا، من المرجح أن يظل الذهب في مصر مستقرًا في المدى القريب، ما لم تحدث مفاجآت قوية في الأسواق العالمية أو تغييرات مفاجئة في السياسة النقدية المحلية. ويسود حالة من الحذر والترقب في التعاملات، حيث يراقب المستثمرون عن كثب التطورات العالمية والمحلية لتحديد استراتيجياتهم الاستثمارية. يبقى الذهب ملاذًا آمنًا للكثيرين، لكن المخاطر المرتبطة بالتقلبات العالمية تتطلب توخي الحذر الشديد.