بدأ اليوم طلاب الثانوية العامة في مختلف أنحاء الجمهورية امتحانات نهاية العام الدراسي، حيث توجه طلاب الشعبة العلمية إلى لجانهم لأداء امتحان مادة الكيمياء، بينما استقبلت لجان الشعبة الأدبية طلابها لخوض امتحان مادة الجغرافيا. وتأتي هذه الامتحانات في ظل إجراءات احترازية مشددة تهدف إلى ضمان سلامة الطلاب والمراقبين على حد سواء، وذلك في إطار جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للحفاظ على سير العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة. وقد شهدت اللجان إقبالاً ملحوظاً من الطلاب الذين أبدوا استعدادهم لخوض هذه المرحلة الهامة من مسيرتهم التعليمية.
إجراءات مشددة لتأمين الامتحانات
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين سير الامتحانات وضمان نزاهتها. وشملت هذه الإجراءات تفتيش دقيق للطلاب قبل دخول اللجان لمنع حيازة أي مواد أو أدوات قد تستخدم في الغش، بالإضافة إلى توفير أعداد كافية من المراقبين في كل لجنة. كما تم التنسيق مع قوات الأمن لتأمين محيط اللجان ومنع أي تجمعات قد تعيق حركة الطلاب أو تؤثر على سير الامتحانات. وشددت الوزارة على تطبيق القانون بحزم على أي محاولات للغش أو الإخلال بنظام الامتحانات.
آراء الطلاب حول صعوبة الامتحانات
بعد انتهاء امتحان الكيمياء، تباينت آراء طلاب الشعبة العلمية حول مستوى صعوبة الامتحان. أعرب عدد من الطلاب عن ارتياحهم لمستوى الامتحان ووصفوه بأنه كان في مستوى الطالب المتوسط، بينما رأى البعض الآخر أن الامتحان تضمن بعض الأسئلة الصعبة التي تحتاج إلى تركيز عالٍ. وفي المقابل، أبدى طلاب الشعبة الأدبية آراء مماثلة حول امتحان الجغرافيا، حيث أشار البعض إلى أن الامتحان كان شاملاً ويغطي كافة أجزاء المنهج، بينما اشتكى آخرون من طول الامتحان وضيق الوقت المخصص للإجابة.
تصريحات وزارة التربية والتعليم
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بياناً صحفياً عقب انتهاء امتحانات اليوم، أكدت فيه على سير الامتحانات بشكل طبيعي وهادئ في جميع اللجان على مستوى الجمهورية. وأشادت الوزارة بجهود جميع القائمين على العملية الامتحانية، من مراقبين وإداريين، لضمان توفير بيئة مناسبة للطلاب لأداء الامتحانات.
"نحن ملتزمون بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان حصول كل طالب على فرصته العادلة في النجاح والتفوق. وندعو الطلاب إلى التركيز والاجتهاد لتحقيق أفضل النتائج"،
هكذا صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم. وأضاف البيان أن الوزارة تتلقى تقارير دورية من جميع اللجان لمتابعة سير الامتحانات والتعامل الفوري مع أي مشكلات قد تطرأ.
توقعات للنتائج
تتجه الأنظار الآن إلى مرحلة تصحيح أوراق الامتحانات ورصد الدرجات، حيث من المتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أسابيع. وتأمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في أن تكون نتائج الامتحانات مرضية للطلاب وأولياء الأمور، وتعكس الجهود التي بذلوها طوال العام الدراسي. وستعلن الوزارة عن موعد إعلان النتائج في وقت لاحق، وسيتم توفيرها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة وعبر الرسائل النصية القصيرة. وتهيب الوزارة بالطلاب وأولياء الأمور عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار غير الرسمية التي قد تنتشر حول النتائج.
وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتي تشمل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، واستخدام المطهرات بشكل دوري. كما تم توفير أجهزة قياس درجة الحرارة عند مداخل اللجان للكشف عن أي حالات ارتفاع في درجة الحرارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال الاشتباه في وجود إصابة. وقد قام عدد من قيادات الوزارة بجولات تفقدية على عدد من اللجان في مختلف المحافظات لمتابعة سير الامتحانات والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل كامل.
أجواء الامتحانات وتعليقات الطلاب
سادت أجواء من الهدوء والانضباط في لجان الامتحانات، حيث حرص الطلاب على الالتزام بتعليمات المراقبين والمشرفين. وقد أعرب عدد من الطلاب عن ارتياحهم لمستوى الامتحان في مادتي الكيمياء والجغرافيا، مؤكدين أنه جاء في مستوى الطالب المتوسط. بينما أشار آخرون إلى وجود بعض الجزئيات التي تحتاج إلى تركيز وتفكير عميق. وقد عبر الطلاب عن أملهم في أن تكون بقية الامتحانات بنفس المستوى، وأن يتمكنوا من تحقيق أفضل النتائج التي تؤهلهم للالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها.
من جانبهم، أكد أولياء الأمور على أهمية توفير بيئة امتحانية هادئة ومريحة للطلاب، مشيدين بجهود وزارة التربية والتعليم في توفير الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامة أبنائهم. كما طالبوا بتوفير الدعم النفسي للطلاب خلال فترة الامتحانات، ومساعدتهم على التغلب على الضغوط النفسية التي قد يتعرضون لها. وقد ناشدوا الطلاب بالتركيز والاجتهاد لتحقيق أفضل النتائج، والتعبير عن قدراتهم وإمكاناتهم الحقيقية.
وتستمر امتحانات الثانوية العامة حتى نهاية شهر يوليو الجاري، حيث يتوجه الطلاب لأداء الامتحانات في مختلف المواد الدراسية وفقًا للجدول المعلن. وتؤكد وزارة التربية والتعليم على أنها تبذل قصارى جهدها لتوفير بيئة امتحانية مناسبة وعادلة لجميع الطلاب، وتتمنى لهم التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم. وقد صرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة بأن نسبة الحضور في امتحان اليوم بلغت 98%، مؤكدًا على أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات بشكل سليم ومنظم.
"نحن ملتزمون بتوفير بيئة امتحانية آمنة وعادلة لجميع الطلاب، وسنواصل العمل بجد لضمان تحقيقهم لأفضل النتائج الممكنة." - المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم.