في خطوة تهدف إلى تعزيز الروح الإيجابية وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع، أطلقت مجموعة من الناشطين مبادرة مجتمعية تحت شعار "أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله".. ابدأ يومك بأذكار الصباح". تهدف المبادرة إلى تشجيع الأفراد على استهلال يومهم بذكر الله تعالى وأداء أذكار الصباح، لما في ذلك من أثر بالغ في تحقيق السكينة والطمأنينة، وتوجيه المسلم نحو الخير والعمل الصالح. المبادرة لاقت استحساناً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع، معبرين عن تفاؤلهم بأن تسهم في نشر ثقافة الذكر والعبادة في الحياة اليومية.
أهداف المبادرة ورؤيتها
تتركز أهداف المبادرة على عدة محاور رئيسية، أولها تذكير المسلمين بأهمية أذكار الصباح في حياتهم اليومية، وبيان فضلها وأثرها في حفظهم من الشرور والآفات. وتسعى المبادرة أيضاً إلى توعية الأجيال الشابة بقيمة هذه الأذكار، وتشجيعهم على الالتزام بها منذ الصغر، ليكونوا أفراداً صالحين ومؤثرين في مجتمعهم. كما تهدف إلى نشر ثقافة الذكر والعبادة في مختلف الأوساط المجتمعية، من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة، مثل المحاضرات والندوات وورش العمل، وتوزيع المطويات والنشرات التوعوية. تتبنى المبادرة رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع متراحم ومتكافل، يسوده الأمن والسلام، ويعتز بقيمه الدينية والأخلاقية.
أكد القائمون على المبادرة أنهم يسعون إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، من خلال استخدام مختلف الوسائل المتاحة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي. وأشاروا إلى أنهم يخططون لإطلاق حملات توعية مكثفة خلال الفترة القادمة، بهدف تسليط الضوء على أهمية أذكار الصباح، وتقديمها بطريقة سهلة ومبسطة، تجذب انتباه الشباب وتثير اهتمامهم. كما دعوا جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية إلى دعم المبادرة والمساهمة في تحقيق أهدافها النبيلة.
تفاعل المجتمع مع المبادرة
شهدت المبادرة تفاعلاً واسعاً من قبل أفراد المجتمع، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه الخطوة الإيجابية، وأكدوا على أهمية استغلال بداية اليوم في ذكر الله وشكره على نعمه. وقد انتشرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص يقومون بأداء أذكار الصباح، مشاركين بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في بادرة تعكس مدى تأثير المبادرة في نفوسهم. كما أشاد العديد من العلماء والدعاة بالمبادرة، واعتبروها خطوة مباركة في طريق الإصلاح والتغيير الإيجابي، مؤكدين على ضرورة دعمها وتشجيعها. وأكد أحد العلماء البارزين أن "أذكار الصباح هي حصن المسلم في بداية يومه، وبها يستمد العون والتوفيق من الله تعالى".
وفي سياق متصل، أعلنت بعض المؤسسات التعليمية عن تبنيها للمبادرة، من خلال تخصيص جزء من وقت الصباح لأداء أذكار الصباح في المدارس والجامعات، بهدف غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الطلاب. كما أطلقت بعض الشركات والمؤسسات الخاصة مبادرات مماثلة، لتشجيع موظفيها على استهلال يومهم بذكر الله وأداء أذكار الصباح، لما في ذلك من أثر إيجابي على أدائهم وإنتاجيتهم.
"إن بداية اليوم بذكر الله تعالى هي مفتاح السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة، فلنحرص جميعاً على الالتزام بأذكار الصباح، لننعم ببركة الله وتوفيقه" - أحد المشاركين في المبادرة.