في تطور مفاجئ هز أروقة نادي الزمالك، قرر مجلس الإدارة التراجع عن إتمام صفقة كانت تعتبر وشيكة مع أحد اللاعبين البارزين، وذلك بعد الحصول على توقيعه بالفعل. يأتي هذا القرار الدراماتيكي بناءً على توصية مباشرة من المدير الفني للفريق الأول، الكولومبي جون إدوارد، الذي أبدى تحفظات فنية حول مدى ملاءمة اللاعب لخططه المستقبلية. وقد أثار هذا التطور جدلاً واسعاً بين جماهير النادي ومحللي كرة القدم، الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض لقرار المدرب الكولومبي.

تفاصيل الصفقة المُلغاة

كان اللاعب، الذي فضل النادي عدم الكشف عن اسمه في الوقت الحالي لأسباب قانونية، قد اجتاز الفحص الطبي بنجاح ووقع على عقود انضمامه للقلعة البيضاء لمدة ثلاثة مواسم. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الصفقة كانت قد كلفت خزينة النادي مبلغاً يقارب 15 مليون جنيه مصري كقيمة انتقال، بالإضافة إلى راتب سنوي كبير للاعب. إلا أن تحفظات جون إدوارد الفنية، التي تمحورت حول قدرة اللاعب على الانسجام مع طريقة اللعب التي يعتمدها، دفعت الإدارة إلى إعادة النظر في الصفقة بشكل كامل.

ووفقًا لمصادر داخل النادي، فإن جون إدوارد أبدى قناعته بأن اللاعب يمتلك مهارات فردية عالية، إلا أنه يفتقر إلى بعض الجوانب التكتيكية والبدنية التي يعتبرها ضرورية لنجاحه في الدوري المصري الممتاز. وأضاف المصدر أن المدرب الكولومبي يرى أن هناك لاعبين آخرين في قائمة الانتظار أكثر ملاءمة لأسلوب لعبه، ويتمتعون بقدرة أكبر على الانسجام مع الفريق. هذا وقد عقدت إدارة النادي اجتماعًا طارئًا مع المدرب لشرح أبعاد الصفقة والجهود المبذولة لإتمامها، إلا أن إصرار إدوارد على موقفه حسم الأمر في النهاية.

موقف اللاعب وردود الأفعال

من المتوقع أن يثير هذا القرار استياء اللاعب الذي كان يعلق آمالاً كبيرة على الانضمام إلى صفوف الزمالك، وربما يدفعه إلى البحث عن وجهة أخرى في فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وفي تصريح مقتضب لأحد المقربين من اللاعب، أعرب عن صدمته من قرار التراجع عن الصفقة، مؤكدًا أنه كان متحمسًا لتقديم أفضل ما لديه مع الفريق. ومن جهة أخرى، انقسمت جماهير الزمالك بين مؤيد ومعارض للقرار، حيث يرى البعض أن المدرب يملك الحق في اختيار اللاعبين الذين يخدمون خططه، بينما يعتقد آخرون أن التراجع عن الصفقة بعد الحصول على توقيع اللاعب يضر بسمعة النادي ويقلل من مصداقيته.

"نحن نحترم قرار المدرب جون إدوارد، ونسعى دائمًا لتوفير أفضل العناصر التي تتناسب مع رؤيته الفنية. مصلحة الفريق هي الأولوية القصوى بالنسبة لنا، وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتعويض هذا النقص في أقرب وقت ممكن."

هذا ما صرح به أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك تعقيبًا على الواقعة. ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات مكثفة من جانب إدارة النادي لتعويض هذا الإخفاق في سوق الانتقالات، والتعاقد مع لاعبين جدد قادرين على تدعيم صفوف الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد. يبقى السؤال الأهم: هل ينجح الزمالك في إيجاد البديل المناسب، وهل يثبت جون إدوارد صحة رؤيته الفنية في نهاية المطاف؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.