تُعد هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي تصيب الهيكل العظمي وتسبب ضعفاً تدريجياً في كثافة العظام وقوتها مما يجعلها أكثر عرضة للكسور، وغالبًا لا تظهر أعراض واضحة في البداية مما يجعل الاكتشاف المتأخر شائعًا، وتصيب هشاشة العظام كبار السن بشكل أساسي لكنها قد تصيب الشباب أيضاً نتيجة سوء التغذية أو نقص النشاط البدني أو بعض العوامل الهرمونية، ومن المهم التوعية بأسبابها وطرق الوقاية والعلاج لتجنب مضاعفاتها المؤلمة والخطيرة
هشاشة العظام وأعراضها المبكرة التي يجب ملاحظتها
رغم أن هشاشة العظام قد تكون صامتة إلا أن بعض الأعراض قد تنذر بوجودها، مثل:
-
ألم مزمن في الظهر بسبب كسر في الفقرات
-
قصر القامة التدريجي مع التقدم في العمر
-
انحناء الظهر أو تغير في شكل القوام
-
كسور متكررة في المعصم أو الورك بعد سقوط بسيط
-
ضعف عام في العظام دون سبب واضح
أسباب هشاشة العظام الأكثر شيوعًا
هناك عدة أسباب رئيسية تؤدي إلى ضعف العظام وتعرضها للهشاشة، منها:
-
نقص الكالسيوم وفيتامين د في النظام الغذائي
-
قلة الحركة أو الجلوس لفترات طويلة
-
التقدم في العمر خاصة بعد سن الخمسين
-
التغيرات الهرمونية مثل نقص الإستروجين بعد انقطاع الطمث
-
تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون لفترات طويلة
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام
بعض العوامل قد ترفع من احتمالية الإصابة بهذا المرض، وتشمل:
-
التاريخ العائلي مع مرض هشاشة العظام
-
التدخين المفرط واستهلاك الكحول
-
النحافة الزائدة أو انخفاض وزن الجسم
-
ضعف الامتصاص الغذائي مثل حالات القولون أو المعدة
-
قلة التعرض لأشعة الشمس
أفضل طرق الوقاية من هشاشة العظام
للوقاية من هشاشة العظام يجب اتباع نمط حياة صحي منذ سن مبكرة، وذلك من خلال:
-
تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د يوميًا
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي أو حمل الأوزان الخفيفة
-
الابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية
-
المحافظة على وزن صحي ومتوازن
-
الفحص الدوري لكثافة العظام بعد سن الأربعين
طرق علاج هشاشة العظام والحد من مضاعفاتها
العلاج يهدف إلى تقوية العظام ومنع الكسور، ومن أهم الأساليب العلاجية:
-
استخدام أدوية تعزز بناء العظام مثل البيسفوسفونات
-
تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د تحت إشراف الطبيب
-
العلاج الهرموني للنساء بعد انقطاع الطمث في بعض الحالات
-
اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والخضراوات الورقية
-
استخدام وسائل وقائية لتجنب السقوط والإصابة داخل المنزل
تأثير هشاشة العظام على جودة الحياة
هشاشة العظام لا تؤثر فقط على الهيكل العظمي بل تنعكس على نمط الحياة بالكامل، مثل:
-
تقليل الحركة والنشاط بسبب الخوف من الكسور
-
الاعتماد على الآخرين في أداء الأنشطة اليومية
-
الشعور المستمر بالألم أو عدم الراحة
-
صعوبة في النوم بسبب آلام الظهر والمفاصل
-
تأثير نفسي نتيجة فقدان الاستقلال الجسدي
تُعتبر هشاشة العظام مرضاً يمكن الوقاية منه إذا تم اكتشافه مبكرًا واتباع نمط حياة صحي يعتمد على الغذاء السليم والنشاط البدني، كما أن العلاج المناسب والمتابعة الطبية تساهم في الحد من تدهور الحالة وتحسين نوعية الحياة، لذلك يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية خاصة لمن لديهم عوامل خطر أو تاريخ وراثي