يُعد الجرب من الأمراض الجلدية المعدية التي تصيب الإنسان نتيجة انتقال طفيليات صغيرة تُعرف باسم "سوس الجرب" إلى الجلد، وتسبب هذه الطفيليات حكة شديدة واحمراراً والتهاباً في مناطق متعددة من الجسم، وتنتقل العدوى بسرعة من شخص لآخر خاصة في الأماكن المزدحمة كالمنازل والمدارس والمراكز المغلقة، ويُعد تشخيص الجرب المبكر واتخاذ الخطوات الوقائية والعلاجية أمرًا ضروريًا للحد من انتشاره وتقليل الأعراض المزعجة التي تصاحبه
الجرب وأعراضه الواضحة على الجلد
تبدأ أعراض الجرب بالظهور بعد عدة أيام من الإصابة وتتمثل في:
-
حكة شديدة تزداد أثناء الليل
-
ظهور بثور صغيرة أو خطوط رفيعة بين الأصابع
-
طفح جلدي في أماكن مثل الرسغ، الخصر، الإبط، وبين الفخذين
-
التهاب الجلد في المناطق المصابة
-
تقشر خفيف أو قشور بيضاء مصاحبة للحكة
أسباب الإصابة بالجرب وطرق انتقاله
ينتج الجرب عن العدوى بطفيلي يُدعى "القارمة الجربية" وينتقل من شخص إلى آخر عبر:
-
التلامس المباشر مع جلد شخص مصاب
-
مشاركة الملابس أو المناشف أو المفروشات الملوثة
-
النوم في نفس الفراش مع شخص مصاب
-
استخدام أدوات نظافة شخصية مشتركة
-
التواجد في أماكن مغلقة غير جيدة التهوية
أماكن ظهور الجرب في الجسم
عادة ما تظهر أعراض الجرب في المناطق التالية:
-
بين الأصابع وحول المعصمين
-
تحت الإبطين وحول السرة
-
في المناطق التناسلية لدى البالغين
-
خلف الركبتين وعلى الفخذين
-
لدى الرضع قد يظهر في الوجه أو فروة الرأس
علاج الجرب بوسائل طبية فعالة
يمكن علاج الجرب بسهولة عند اتباع تعليمات الطبيب بدقة، ومن أبرز طرق العلاج:
-
استخدام كريمات موضعية مثل بيرمثرين 5%
-
تناول أقراص إيفرمكتين في الحالات الشديدة
-
غسل الملابس والمفروشات بدرجة حرارة عالية
-
تجنب حك الجلد لتقليل فرص الالتهاب
-
الالتزام بالعلاج الجماعي إذا وُجدت حالات في نفس الأسرة
نصائح للوقاية من الجرب ومنع عودته
للوقاية من الجرب ومنع تكرار العدوى يُنصح بالالتزام بالنصائح التالية:
-
تجنب مشاركة الملابس أو الفراش مع الآخرين
-
غسل اليدين جيدًا بعد مخالطة أشخاص أو أماكن غير معقمة
-
تهوية الغرف يومياً وتعريض المفروشات للشمس
-
الحفاظ على نظافة الجسم والاستحمام المنتظم
-
مراقبة ظهور أي أعراض جديدة في أفراد الأسرة
تأثير الجرب على الحياة الاجتماعية والنفسية
قد يتسبب الجرب في مشاكل نفسية واجتماعية بسبب الأعراض الظاهرة، ومنها:
-
القلق والإحراج من الحكة المستمرة
-
العزلة عن الآخرين خوفاً من العدوى
-
اضطراب النوم نتيجة شدة الحكة ليلاً
-
ضعف التركيز في العمل أو الدراسة
-
الشعور بعدم الراحة في الأماكن العامة أو المغلقة
يُعد الجرب من الأمراض الجلدية القابلة للعلاج عند اكتشافه مبكراً واتباع إرشادات النظافة والعلاج بدقة، كما أن الوقاية تلعب دوراً أساسياً في منع انتشاره داخل المنازل أو المدارس، ومع اتخاذ الاحتياطات اللازمة يمكن تجاوز هذا المرض والعودة لحياة طبيعية خالية من العدوى والانزعاج