تُعد الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وهي حالة مناعية غير معدية تؤدي إلى تراكم الخلايا الجلدية بشكل سريع مسبباً قشوراً سميكة والتهابات مزعجة، وتختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر وقد تتراوح بين بقع صغيرة جافة إلى مناطق واسعة من الجسم، وتؤثر الصدفية على الحالة النفسية والاجتماعية للمصاب، لذا فإن التعرف على أسبابها وطرق علاجها والوقاية منها يُعتبر ضرورياً للتعايش معها وتحسين جودة الحياة

الصدفية وأعراضها الأكثر شيوعاً

تظهر الصدفية بأشكال مختلفة على الجلد وتختلف الأعراض من حالة لأخرى، إلا أن أبرزها يشمل:

  • بقع حمراء مغطاة بقشور فضية اللون

  • حكة شديدة في المناطق المصابة

  • جفاف وتشقق الجلد المصحوب أحياناً بنزيف

  • أظافر سميكة أو مشقوقة أو منفصلة عن الجلد

  • ألم في المفاصل في حالة الصدفية المفصلية

أسباب ظهور الصدفية وعوامل تحفيزها

تُعتبر الصدفية مرضاً مناعياً لكن هناك عوامل تحفز ظهورها أو تساهم في تكرار نوباتها، منها:

  • الوراثة ووجود تاريخ عائلي للمرض

  • التعرض المستمر للضغوط النفسية

  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية مثل التهاب الحلق

  • تغيرات الطقس خاصة في فصل الشتاء

  • استخدام بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم أو الليثيوم

أنواع الصدفية التي قد تصيب الإنسان

تتنوع أنواع الصدفية باختلاف موقعها وشكلها وتأثيرها على الجلد، ومن أبرزها:

  • الصدفية اللويحية وهي الأكثر شيوعاً

  • صدفية الأظافر وتؤثر على شكل وصلابة الأظافر

  • الصدفية القشرية وتظهر على فروة الرأس

  • الصدفية العكسية التي تصيب ثنيات الجسم

  • الصدفية النقطية التي تظهر بعد العدوى في شكل بقع صغيرة

طرق علاج الصدفية المتوفرة حالياً

لا يوجد علاج نهائي للصدفية لكن هناك طرق متعددة للسيطرة عليها وتقليل الأعراض، ومنها:

  • الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون

  • العلاج بالضوء من خلال الأشعة فوق البنفسجية

  • الأدوية الفموية أو البيولوجية لحالات الصدفية الشديدة

  • المرطبات التي تحافظ على رطوبة الجلد

  • تجنب المحفزات التي تسبب تفاقم الحالة

نصائح للتعامل اليومي مع الصدفية

يمكن للمصابين بالصدفية تحسين نمط حياتهم والحد من الأعراض من خلال خطوات بسيطة منها:

  • الحفاظ على رطوبة الجلد باستخدام كريمات مناسبة

  • تجنب التوتر والضغوط النفسية بقدر الإمكان

  • اتباع نظام غذائي متوازن يقلل من الالتهابات

  • الابتعاد عن التدخين والكحول

  • ارتداء ملابس قطنية مريحة وغير مهيجة للجلد

تأثير الصدفية على الحياة النفسية والاجتماعية

تمتد آثار الصدفية لتشمل الجوانب النفسية والاجتماعية حيث يعاني البعض من:

  • انخفاض في الثقة بالنفس بسبب شكل الجلد

  • تجنب الاختلاط أو الخروج بسبب المظهر الخارجي

  • القلق المزمن من تفاقم الحالة أو ظهور نوبات جديدة

  • صعوبات في العمل أو الدراسة نتيجة الحكة أو الألم

  • الشعور بالعزلة أو التهميش من قبل الآخرين

تُعتبر الصدفية حالة مزمنة لكنها قابلة للتحكم إذا تم التعرف على أسبابها وتطبيق طرق العلاج الصحيحة، كما أن الدعم النفسي والتوعية المجتمعية يلعبان دوراً هاماً في تحسين حياة المصابين، ومن خلال المتابعة الطبية المنتظمة واتباع نمط حياة صحي يمكن التقليل من أعراض الصدفية والعيش براحة أكبر بعيداً عن مضاعفاتها