التهاب القولون التقرحي وأعراضه وأسبابه وطرق العلاج الممكنة

يُعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي وتحديدًا القولون والمستقيم، ويتميز هذا المرض بوجود التهابات وتقرحات في بطانة القولون الداخلية تؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الإسهال الدموي، وألم البطن، وفقدان الوزن، ويؤثر التهاب القولون التقرحي على حياة المريض اليومية بشكل كبير نظرًا لطبيعته المزمنة والمتكررة، كما أن تجاهله قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف أو الإصابة بسرطان القولون، في هذا المقال نعرض لكم تفاصيل هذا المرض من حيث الأعراض، الأسباب، وطرق التشخيص والعلاج المتاحة التي تساعد في السيطرة عليه وتحسين جودة الحياة.

أعراض التهاب القولون التقرحي التي يشعر بها المريض

تتنوع أعراض التهاب القولون التقرحي وتختلف في شدتها من حالة لأخرى، لكنها تتكرر وتؤثر على الحياة اليومية للمصاب

• إسهال مزمن قد يصاحبه دم أو مخاط

• آلام وتقلصات متكررة في منطقة أسفل البطن

• الشعور الدائم بالحاجة إلى التبرز رغم إفراغ الأمعاء

• فقدان الوزن نتيجة ضعف الشهية أو سوء الامتصاص

• ارتفاع في درجة الحرارة في بعض الحالات

أسباب التهاب القولون التقرحي المحتملة

حتى الآن لا يوجد سبب محدد لحدوث التهاب القولون التقرحي، لكن الأطباء يربطونه بعدة عوامل مشتركة

• اضطراب في جهاز المناعة يهاجم بطانة القولون

• العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي مع المرض

• التوتر النفسي الشديد والمستمر

• تغييرات في تركيبة البكتيريا النافعة داخل الأمعاء

• العوامل البيئية مثل التدخين أو تناول أطعمة معينة

مضاعفات التهاب القولون التقرحي على المدى الطويل

قد يتسبب التهاب القولون التقرحي في مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بشكل منتظم وتحت إشراف طبي

• فقدان كمية كبيرة من الدم بسبب النزيف

• توسع القولون السام نتيجة الالتهاب الحاد

• زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

• سوء التغذية بسبب ضعف الامتصاص المستمر

• هشاشة العظام نتيجة استخدام أدوية الكورتيزون لفترة طويلة

تشخيص التهاب القولون التقرحي بدقة

يعتمد تشخيص التهاب القولون التقرحي على مزيج من الفحوصات السريرية والمخبرية والتصويرية لتحديد مدى الإصابة

• إجراء تنظير القولون لفحص بطانة القولون وأخذ عينات

• تحاليل البراز للكشف عن الدم أو علامات الالتهاب

• اختبارات الدم لقياس مؤشرات الالتهاب وفقر الدم

• تصوير القولون بالأشعة أو الرنين المغناطيسي

• تقييم التاريخ الطبي للمريض والأعراض المزمنة

خيارات علاج التهاب القولون التقرحي المتوفرة

يهدف علاج التهاب القولون التقرحي إلى تقليل الالتهاب، والسيطرة على الأعراض، وتحقيق فترات من الهدوء بين النوبات

• استخدام أدوية مضادة للالتهاب مثل الأمينوساليسيلات

• اللجوء إلى الكورتيكوستيرويدات في الحالات الشديدة

• العلاج البيولوجي للتحكم في الجهاز المناعي

• التعديلات الغذائية وتجنب الأطعمة المثيرة للقولون

• التدخل الجراحي في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي

نصائح للمصابين بالتهاب القولون التقرحي لتحسين نمط الحياة

يمكن لمرضى التهاب القولون التقرحي التعايش مع المرض وتحسين حالتهم من خلال بعض الخطوات اليومية

• الالتزام بالدواء حسب وصف الطبيب دون انقطاع

• اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على ألياف سهلة الهضم

• شرب الماء بكميات كافية لتعويض السوائل المفقودة

• تقليل التوتر النفسي من خلال تقنيات الاسترخاء

• مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة والتطورات

التهاب القولون التقرحي مرض مزمن لكنه ليس نهاية الطريق، فالتشخيص المبكر واتباع خطة علاجية دقيقة يساعدان في تقليل الأعراض والسيطرة على النوبات بشكل كبير، ومن خلال الالتزام بالعلاج والتغذية السليمة والدعم النفسي يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية ومستقرة، لذا فإن وعي المريض ومعرفته بطبيعة التهاب القولون التقرحي هو مفتاح التعامل الناجح معه.