شهدت البورصة المصرية اليوم الأحد ارتفاعًا جماعيًا لمؤشراتها في مستهل تعاملات الأسبوع، مدفوعة بعمليات شراء مكثفة من المتعاملين المصريين والعرب. تصدر قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية قائمة القطاعات الرابحة بنسبة 3.9%، مما يعكس الثقة المتزايدة في المشروعات القومية الكبرى. وجاء قطاع السياحة والترفيه في المرتبة الثانية بنسبة 1.3%، مدعومًا بتعافي القطاع السياحي وعودة التدفقات السياحية. وارتفع رأس المال السوقي بقيمة 17 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.356 تريليون جنيه.

 

وسجلت تعاملات اليوم حجم تداول كبير بلغ 2.3 مليار ورقة مالية بقيمة إجمالية قدرها 7.1 مليار جنيه، تم تنفيذها عبر 140.7 ألف عملية شملت 213 شركة. استحوذ المصريون على النصيب الأكبر من التعاملات بنسبة 73.84%، بينما بلغت حصة الأجانب 12.35% والعرب 13.8%. كما سيطرت تعاملات الأفراد على غالبية العمليات بنسبة 73.69%، مقابل 26.3% للمؤسسات. وشهدت تعاملات الأجانب اتجاهًا نحو البيع، بينما مالت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء.

 

بالإضافة إلى قطاعي المقاولات والسياحة، سجلت قطاعات أخرى ارتفاعات ملحوظة. ارتفع قطاعا الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات بنسبة 1.2%، بينما صعد قطاعا العقارات والموارد الأساسية بنسبة 1.1% و1% على التوالي. وشهد قطاع البنوك، وهو أحد القطاعات القيادية في البورصة، ارتفاعًا بنسبة 0.8%، مما يعكس قوة ومتانة القطاع المصرفي المصري. وارتفعت قطاعات المنسوجات والسلع المعمرة، والخدمات المالية غير المصرفية، والرعاية الصحية والأدوية بنسبة 0.3%.

 

في المقابل، شهدت بعض القطاعات تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم. انخفضت قطاعات التجارة والموزعون، وخدمات النقل والشحن، والأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 1.2%، 0.7%، 0.2% على الترتيب. ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح التي قام بها بعض المستثمرين بعد الارتفاعات التي شهدتها هذه القطاعات في الجلسات السابقة. ومع ذلك، يظل الاتجاه العام للبورصة إيجابيًا، مدفوعًا بالتفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد المصري.

 

وفي ختام الجلسة، ارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية للبورصة. صعد مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 33206 نقطة، وارتفع مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 9911 نقطة. وشهدت المؤشرات الأخرى ارتفاعات مماثلة، مما يؤكد الاتجاه الصعودي القوي الذي تشهده البورصة المصرية في الوقت الحالي. وبلغ صافي مشتريات المصريين والعرب 1.596 مليار جنيه، ما يعكس ثقتهم في السوق المصري.