صرحت النيابة العامة بدفن جثة شاب لقي مصرعه غرقًا في نهر النيل بدائرة مركز المراغة بمحافظة سوهاج، وذلك عقب ورود تقرير مفتش الصحة الذي أكد أن الوفاة نتجت عن إسفكسيا الغرق، وأنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث. جاء ذلك بعد تلقي اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة يفيد بوقوع حادث غرق في نطاق المركز، مما استدعى تحركًا فوريًا من الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث وتمكنت من انتشال الجثة من المياه. وتبين أن المتوفى يُدعى أحمد خ. ف. خ، ويبلغ من العمر 20 عامًا، ويعمل عاملًا، ومقيم بدائرة المركز. وبمناظرة الجثة، لم يتم العثور على أية إصابات ظاهرية، ليتم نقلها على الفور إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزي لاتخاذ الإجراءات اللازمة. باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها الأولية لكشف ملابسات الحادث والتأكد من عدم وجود أي عوامل أخرى تسببت في الغرق.
استمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال عدد من الشهود والمقربين من المتوفى، من بينهم هديات خ. م. ح، 45 سنة، والدة المتوفى، ربة منزل، وعمرو ف. خ. ح، 42 سنة، عم المتوفى، موظف، وأدهم خ. ع. أ، 25 سنة، شاهد الواقعة، عامل. وأفاد الشهود بأن المتوفى كان يقوم بالاستحمام في نهر النيل برفقة صديقه، إلا أن التيار جرفه نتيجة عدم إجادته السباحة، مما أدى إلى غرقه. وأكد الشهود عدم وجود أية شبهة جنائية أو اتهام لأي شخص بالتسبب في الحادث.
أكد تقرير مفتش الصحة أن الوفاة نتجت عن هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية بسبب إسفكسيا الغرق، مما يؤكد أن الحادث ناجم عن الغرق العرضي. وبناءً على ذلك، تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في ملابسات الحادث. وبعد استكمال التحقيقات اللازمة، أصدرت النيابة العامة قرارها بالتصريح بدفن الجثة وتسليمها إلى ذويها لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالدفن وإقامة مراسم العزاء.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا بمخاطر السباحة في الأماكن غير المخصصة لذلك، خاصة في الأنهار التي تشتهر بقوة تياراتها المائية. وتناشد الأجهزة الأمنية المواطنين بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر عند السباحة في الأنهار والترع، والالتزام بالأماكن المخصصة للسباحة والتي تتوافر بها خدمات الإنقاذ لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية. وتؤكد على أهمية مراقبة الأطفال والشباب أثناء تواجدهم بالقرب من المسطحات المائية لضمان سلامتهم وتجنب أي مخاطر محتملة.