شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، فعاليات انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية لدورة 2025-2028، والتي أقيمت في قاعة المشيخة العامة للطرق الصوفية. تأتي هذه الانتخابات في إطار حرص الدولة على دعم المؤسسات الدينية وتفعيل دورها في المجتمع، وتعزيز التواصل بين القيادات الدينية والمواطنين. وقد أكد المحافظ على أهمية الدور الذي تلعبه الطرق الصوفية في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام، وتعزيز الوحدة الوطنية.
رافق محافظ القاهرة خلال حضوره الانتخابات، اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن بوزارة الأوقاف والمشرف على انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والمستشار محمد عمر، المستشار القضائي لمحافظ القاهرة. وقد أشاد المحافظ بالجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف والإدارة المركزية للمجالس والمؤتمرات والاتصال بمحافظة القاهرة في الإعداد والتنظيم الجيد للانتخابات، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية.
جرى الإعداد والتنسيق للانتخابات من قبل الإدارة المركزية للمجالس والمؤتمرات والاتصال بمحافظة القاهرة، حيث تم اختيار 10 أعضاء من بين 14 مرشحًا يتنافسون على عضوية المجلس. وتُعقد هذه الانتخابات كل ثلاث سنوات، وتعتبر محطة هامة في مسيرة الطرق الصوفية، حيث يتم من خلالها اختيار القيادات التي ستتولى مسؤولية إدارة شؤون الطرق الصوفية وتمثيلها في مختلف المحافل والمناسبات. تعتبر هذه الدورة الانتخابية ذات أهمية خاصة نظرًا للتحديات التي تواجه المجتمع، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل مواجهتها والتغلب عليها.
تمت الانتخابات بعد اكتمال النصاب القانوني للعملية الانتخابية بحضور 62 ناخبًا من أصل 70 ناخبًا، مما يعكس حرص أعضاء الطرق الصوفية على المشاركة الفعالة في اختيار قياداتهم. وقد سادت الانتخابات أجواء من الديمقراطية والشفافية، حيث أدلى كل ناخب بصوته بحرية تامة. أكد الدكتور إبراهيم صابر على أهمية الالتزام بالقيم الديمقراطية في اختيار القيادات، وأن الانتخابات تعتبر وسيلة فعالة لتحقيق التنمية والتقدم في المجتمع.
وفي ختام الانتخابات، هنأ الدكتور إبراهيم صابر الأعضاء الفائزين في انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مهامهم الجديدة. وأكد على استعداد محافظة القاهرة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، من أجل تمكينه من القيام بدوره على أكمل وجه.
"إننا نؤمن بأهمية الدور الذي تلعبه الطرق الصوفية في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام، وتعزيز الوحدة الوطنية، ونسعى إلى دعمها وتمكينها من القيام بدورها على أكمل وجه." وأعرب عن ثقته في أن المجلس الجديد سيساهم في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للطرق الصوفية في مصر.