روى وليد سليمان، نجم النادي الأهلي السابق، تفاصيل مثيرة حول إحدى أبرز مبارياته قبل الانضمام إلى القلعة الحمراء، والتي جمعت فريقه السابق بتروجت بنادي الزمالك في بطولة الدوري المصري الممتاز. وأكد سليمان أن هذه المواجهة شهدت أحداثًا درامية داخل وخارج أرض الملعب، مشيرًا إلى الضغوط التي تعرض لها قبل وأثناء وبعد المباراة بسبب رغبته المعلنة في الانتقال إلى الأهلي.
وكشف سليمان خلال استضافته في برنامج «يا مساء الأنوار» على قناة MBC مصر 2 عن معاناته من إصابة قبل المباراة بأسبوع، قائلاً: "قبل مباراة الزمالك كنت أعاني من إصابة في الفك، لكن الكابتن مختار مختار تحدث معي قبلها بأسبوع، وطلب مني الاستعداد تحسبًا للمشاركة." وأضاف أن المدرب أبقاه في غرفة الملابس في بداية المباراة، لكنه خرج وجلس على مقاعد البدلاء بعد ذلك.
وأوضح سليمان أن تسجيل الزمالك هدفًا مبكرًا دفع الجهاز الفني إلى تجهيزه للمشاركة، على الرغم من غضب جماهير الزمالك منه بسبب إعلانه عن رغبته في الانضمام إلى النادي الأهلي. وتابع: "بدأت الإحماء، وشاركت في اللقاء، وبالفعل تعادلنا، وبعدها سجلت هدف الفوز، وفزنا بالمباراة 2-1." وأشار إلى أن الضغط الجماهيري كان كبيرًا عليه خلال المباراة، إلا أنه تمكن من التركيز وتقديم أداء جيد.
وأضاف نجم الأهلي السابق أن الأجواء بعد المباراة كانت متوترة للغاية، حيث تعرض اللاعبون لهجوم من الجماهير الغاضبة. "بعد نهاية اللقاء، الجماهير هاجمت اللاعبين، وخرجنا نجري من الملعب، واختبأنا داخل أحد المنازل القريبة، وبعدها ركبت سيارة أحد زملائي ونجحت في مغادرة المنطقة." وأكد سليمان أن هذه المباراة كانت نقطة تحول في مسيرته الكروية، حيث أثبت قدراته وإصراره على تحقيق الفوز رغم كل الظروف الصعبة.
وتأتي تصريحات وليد سليمان لتلقي الضوء على الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون في الملاعب المصرية، خاصةً في المباريات الحاسمة التي تجمع بين الأندية الكبيرة. كما تعكس هذه القصة مدى تأثير رغبة اللاعب في الانتقال إلى نادٍ معين على علاقته بالجماهير المنافسة، وكيف يمكن لهذه العلاقة أن تتأثر سلبًا في حال إعلان اللاعب عن رغبته في الانضمام إلى فريق آخر قبل انتهاء عقده مع فريقه الحالي. وتظل قصة سليمان مع بتروجت والزمالك قبل انتقاله للأهلي شاهدة على لحظات درامية ومثيرة في تاريخ الكرة المصرية.