أشاد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، بالجهود المبذولة من قبل قافلة "الأمل" الجراحية الأولى، التي أطلقتها المستشفيات الجامعية بالتعاون مع كلية الطب وإحدى مؤسسات المجتمع المدني. استهدفت القافلة علاج حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق، وقدمت خدمات طبية متخصصة ومجانية لأبناء محافظات القناة. وأكد الدكتور مندور على أهمية هذه المبادرة في تخفيف معاناة الأطفال وأسرهم، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالدور المجتمعي والإنساني.
وأوضح الدكتور مندور أن هذا التعاون يعكس الرؤية الاستراتيجية للجامعة في التكامل مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم خدمات صحية عالية الجودة. وشدد على أن الجامعة تواصل أداء دورها المجتمعي والإنساني بكفاءة واقتدار، من خلال المبادرات النوعية التي تمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر. وأضاف أن الجامعة تسعى دائمًا إلى تقديم الدعم اللازم للمجتمع المحلي، والمساهمة في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد أنور عبدالغني، عميد كلية الطب، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والمدير التنفيذي، عن اعتزازه الكبير بنجاح القافلة. وأكد أن القافلة استغرقت ما يقرب من عامين من الإعداد والتنسيق والتنفيذ، وأن الجهد الذي بُذل من كافة فرق العمل الطبية والإدارية والتمريضية يعكس التزام الكلية برسالتها الإنسانية. وأشار إلى أن هذا الجهد يعبر عن روح العطاء والانتماء الراسخة في نفوس الجميع داخل مستشفيات جامعة قناة السويس.
وقد شهدت القافلة إجراء 34 جراحة تجميل دقيقة ومعقدة** لعلاج تشوهات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق وتحويراتها، باستخدام أحدث الأساليب الجراحية، بعد فحص شامل لـ 46 طفلًا كما تم تقديم 571 خدمة علاجية مجانية** في تخصص طب الأسنان من خلع، وحشو، وتنظيف، ورعاية عامة، لنحو 305 أطفالمن أبناء مدن القناة. ويعكس هذا الرقم حجم الجهد والامتداد المجتمعي للقافلة.
وقدّم الدكتور ناصر مندور خالص الشكر والتقدير إلى كل من أسهم في إنجاح القافلة، مشيدًا بالدور القيادي للدكتورة مروة عرابي نائب المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمود أحمد حسن مدير المستشفى الجامعي، والدكتور أحمد مهدي نائب مدير المستشفى ومدير العمليات، والدكتورة هبه عباس مدير العيادات الخارجية، على جهودهم التنظيمية والإدارية الكبيرة.
كما توجه بالشكر لقسم جراحة التجميل بكلية الطب، وعلى رأسه الدكتور محمد عبدالمعطي رئيس القسم، والدكتور محمد اللبان منسق القافلة وأستاذ جراحات التجميل، والدكتور عمرو المتعافي مدرس مساعد جراحة التجميل، وكامل الطاقم الطبي المشارك في إجراء الجراحات الدقيقة، مُثمنًا الجهد المبذول من فريق التمريض والإشراف. وقد لاقت القافلة إشادة كبيرة من أهالي محافظة الإسماعيلية، لما قدّمته من خدمات طبية متخصصة ومجانية لأطفال في أمسّ الحاجة للرعاية.
كما عبّر عميد كلية الطب عن امتنانه لمشاركة أساتذة جراحة التجميل من الجامعات المصرية، وهم الدكتور عبده درويش من جامعة المنيا، والدكتور أحمد أبو هاشم الزيني من جامعة الزقازيق، والدكتور أحمد قناوي من جامعة أسوان، الذين أضافوا للقافلة قيمة علمية وإنسانية كبيرة.