تشهد أسواق الأرز المصرية اليوم استقرارًا نسبيًا في الأسعار، مع وجود تباين ملحوظ بين أنواع الأرز المختلفة وجودة الحبوب، بالإضافة إلى اختلاف الأسعار بين مناطق البيع المختلفة. ويأتي هذا الاستقرار بعد فترة من التقلبات شهدتها الأسواق، مما أثار قلق المستهلكين والموردين على حد سواء. ويعزى هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، من بينها وفرة المعروض من الأرز المحلي، وتراجع الطلب النسبي في الأسواق، بالإضافة إلى جهود الحكومة المصرية في تنظيم السوق ومراقبة الأسعار.

 

وتتنوع أسعار الأرز المعبأ بشكل ملحوظ، حيث تعتمد على جودة الحبة ومصدرها ونوع التعبئة والتغليف. وتلعب العلامة التجارية دورًا كبيرًا في تحديد سعر المنتج النهائي للمستهلك. ويلاحظ وجود منافسة قوية بين الشركات المنتجة للأرز المعبأ، وهو ما يصب في مصلحة المستهلك في نهاية المطاف. وتؤكد مصادر في الأسواق أن الأسعار الحالية تعكس التكاليف الفعلية للإنتاج والتوزيع، مع هامش ربح معقول للتجار والموردين.

 

أسعار الأرز الشعير والأرز الأبيض

سجلت أسعار الأرز الشعير والأرز الأبيض تباينًا طفيفًا حسب النوع والجودة. تراوح سعر طن الأرز الشعير الرفيع ما بين 16.800 و17.700 ألف جنيه، بينما تراوح سعر طن الأرز الشعير العريض ما بين 17.500 و17.700 ألف جنيه. أما بالنسبة للأرز الأبيض، فتراوح سعر طن الأرز الأبيض الرفيع بين 25 و26 ألف جنيه، بينما تراوح سعر طن الأرز الأبيض العريض بين 27 و29 ألف جنيه. وتعتبر هذه الأسعار مؤشرًا على استقرار السوق وتوازن العرض والطلب.

 

وعلى مستوى أسعار التجزئة، تراوح سعر كيلو الأرز الشعير الرفيع بين 16 و18 جنيها للكيلو، بينما تراوح سعر الأرز الشعير العريض بين 17.5 و18 جنيها للكيلو. وتراوح سعر الأرز الأبيض الرفيع بين 25 و26 جنيها للكيلو، في حين تراوح سعر الأرز الأبيض العريض بين 27 و29 جنيها للكيلو. ويتوقع التجار استمرار هذا الاستقرار النسبي في الأسعار خلال الفترة القادمة، مع مراعاة أي عوامل طارئة قد تؤثر على السوق، مثل التغيرات في أسعار الصرف أو الظروف المناخية.

 

ويشدد خبراء الاقتصاد على أهمية مراقبة الأسواق بشكل مستمر، وتوفير المعلومات الدقيقة للمستهلكين حول الأسعار والجودة، لتمكينهم من اتخاذ قرارات شراء مستنيرة. كما يؤكدون على ضرورة دعم المزارعين وتوفير الدعم اللازم لهم لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ويقول أحد تجار الأرز:

"إن استقرار الأسعار يعود بالفائدة على جميع الأطراف، سواء كانوا منتجين أو تجارًا أو مستهلكين، ويسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي."