كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة. يأتي هذا الطلب في أعقاب ما وصفه الطرفان بـ"نجاح القصف الأمريكي الإسرائيلي المشترك للبرنامج النووي الإيراني"، وهو ادعاء لم يتم تأكيده بشكل مستقل من مصادر أخرى. وتسعى إسرائيل، بحسب التقرير، إلى استثمار هذا "النجاح" المزعوم في تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية ومناقشة الخطوات المستقبلية في المنطقة.

 

ونقل "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين (لم يتم الكشف عن هويتهم) أن مناقشات أولية قد جرت بالفعل بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض بشأن زيارة محتملة. لم يتم حتى الآن تحديد موعد رسمي للزيارة، لكن المصادر أشارت إلى أن الجانبين يعملان على إيجاد توقيت مناسب. وتأتي هذه المساعي في ظل تقارير متزايدة عن تنسيق وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في الملف الإيراني، وهو ما يثير قلقاً إقليمياً ودولياً.

 

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن اللقاء المرتقب يهدف إلى "ترسيخ روايتهما حول نجاح العملية الإيرانية"، في إشارة إلى الهجوم المزعوم على البرنامج النووي. كما يهدف اللقاء إلى مناقشة "الخطوات المشتركة المقبلة في المنطقة"، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه الخطوات وإمكانية تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وتشير التكهنات إلى أن إسرائيل تسعى إلى الحصول على دعم أمريكي أكبر لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.

 

وذكر مسؤول إسرائيلي آخر أن الزيارة قد تتم في الأسبوع الثاني من شهر يوليو المقبل. إلا أن متحدثاً باسم نتنياهو نفى علمه بوجود زيارة مخططة إلى واشنطن. يُذكر أن البيت الأبيض لم يستجب لطلب التعليق من "أكسيوس"، مما يضفي مزيداً من الغموض على الأمر. ويبقى السؤال المطروح هو: هل ستتم هذه الزيارة فعلاً، وما هي الرسائل التي سيحملها نتنياهو إلى واشنطن؟

 

في الختام، تبقى هذه الأنباء مجرد تقارير غير مؤكدة، وتظل تفاصيل الزيارة المحتملة غير واضحة. ومع ذلك، فإن هذه التقارير تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتسلط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة. وسيبقى الملف الإيراني محوراً أساسياً في أي محادثات بين الجانبين، مع التركيز على سبل مواجهة التهديدات المحتملة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، على الرغم من أن تعريف "الاستقرار" قد يختلف بين الطرفين.