أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن بلاده لن تسمح لإيران بإنتاج أو امتلاك أسلحة دمار شامل، مشدداً على أن المشروع النووي الإيراني قد تراجع سنوات إلى الوراء نتيجة لعمليات استهدفته. جاءت هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد المخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي. وتأتي هذه التصريحات في ظل سعي إسرائيل الدائم للتأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد محتمل.

 

وأضاف رئيس الأركان، وفقاً لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية، أن "المشروع النووي الإيراني تعرض لضربة موجعة". ولم يوضح رئيس الأركان طبيعة هذه الضربة أو الجهة المسؤولة عنها، لكن تصريحاته تشير إلى وجود عمليات استخباراتية أو عسكرية أثرت بشكل كبير على تقدم البرنامج النووي الإيراني. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى تشديد الرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني.

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل جمود المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، والتي تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015. وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه إيران بشدة. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة للأغراض السلمية.

 

وتعتبر إسرائيل إيران تهديداً وجودياً لها، وتعهدت مراراً وتكراراً بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، حتى لو اضطرها ذلك إلى استخدام القوة العسكرية. وتراقب إسرائيل عن كثب تطورات البرنامج النووي الإيراني، وتجري مناورات عسكرية بشكل دوري تحاكي سيناريوهات محتملة للتعامل مع تهديد نووي إيراني. وتعتبر هذه التصريحات بمثابة رسالة واضحة إلى إيران والمجتمع الدولي بأن إسرائيل لن تتوانى عن حماية أمنها القومي.

 

وتثير تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية مع إيران. فبينما تسعى القوى العالمية إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، تلوح إسرائيل بخيار العمل العسكري، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. ومن المرجح أن تزيد هذه التصريحات من حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري في المنطقة.