تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على حريق اندلع داخل مخزن للأخشاب بمنطقة حلمية الزيتون، دون وقوع إصابات بشرية. تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا يفيد بتصاعد ألسنة اللهب من مخزن يقع في نطاق حي الزيتون، وعلى الفور تم توجيه فرق الإطفاء إلى موقع الحادث.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تم الدفع بثلاث سيارات إطفاء مجهزة للتعامل مع حرائق الأخشاب، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف تحسبًا لوقوع أي إصابات. فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا محكمًا حول محيط الحريق لمنع امتداده إلى المباني المجاورة وتسهيل عمل رجال الإطفاء في السيطرة على النيران. استمرت جهود الإطفاء قرابة الساعة قبل أن يتمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق بشكل كامل.
وفي سياق متصل، باشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحريق وأسبابه. يقوم رجال المباحث حاليًا بالاستماع إلى أقوال شهود العيان الذين تواجدوا في المنطقة وقت اندلاع الحريق، وذلك بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي قد تساعد في تحديد نقطة البداية وأسباب الاشتعال. كما يتم تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في المنطقة المحيطة بالمخزن، وذلك لتحليل التسجيلات وتحديد ما إذا كانت هناك أية دلائل تشير إلى وجود شبهة جنائية وراء الحريق.
صرح مصدر أمني مسؤول بأن التحريات الأولية تشير إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن ماس كهربائي، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من ذلك بشكل قاطع. وأضاف المصدر أن فريقًا من خبراء الأدلة الجنائية قام بمعاينة موقع الحريق لرفع العينات اللازمة وتحليلها في المعمل الجنائي، وذلك لتحديد المواد المستخدمة في المخزن والتي قد تكون ساهمت في انتشار الحريق بهذه السرعة.
وأكد المصدر الأمني على أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لكشف ملابسات الحريق وتحديد المسؤولين عنه في حال تبين وجود شبهة جنائية. سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتسببين في الحريق، وذلك لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. تجدر الإشارة إلى أن منطقة حلمية الزيتون تشهد كثافة سكانية عالية، مما يجعل السيطرة على الحرائق في مثل هذه المناطق أمرًا بالغ الأهمية لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة. وتناشد الأجهزة الأمنية المواطنين بضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع الحرائق، والإبلاغ الفوري عن أي اشتباه في وجود خطر قد يؤدي إلى اندلاع حريق.