أمرت نيابة الزاوية الحمراء بإحالة ثلاثة عاطلين عن العمل، بينهم سيدة، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك بتهمة تكوين تشكيل عصابي متخصص في ارتكاب جرائم السرقة من داخل المتاجر الواقعة بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء. جاء هذا القرار بعد تحقيقات مكثفة أجرتها النيابة العامة، إثر تلقي بلاغات متعددة من أصحاب المحلات المتضررين.

 

وكشفت التحقيقات أن المتهمين كانوا يستهدفون المحلات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزبائن، خاصة متاجر بيع قطع غيار السيارات والهواتف المحمولة. وقد اعترف المتهمون أمام النيابة العامة بتفاصيل جرائمهم، مبررين أفعالهم بأنهم يستهدفون "المحلات الغنية"، حسب أقوالهم المسجلة في محضر التحقيق."بنسرق المحلات الغنية"

هذه العبارة تعكس العقلية الإجرامية التي كانت تحرك أفراد العصابة في تنفيذ مخططاتهم.

 

بدأت خيوط القضية تتكشف بعد تلقي مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغات متتالية من عدد من المواطنين، تفيد بتعرض متاجرهم للسرقة من قبل مجهولين. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث متخصص لجمع الأدلة وتحديد هوية الجناة. وبإجراء التحريات اللازمة وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المحلات المسروقة، تبين أن وراء ارتكاب هذه الوقائع ثلاثة أشخاص، بينهم سيدة تلعب دوراً محورياً في التخطيط والتنفيذ.

 

عقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، نجحت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء في ضبط المتهمين في كمين محكم. وبمواجهتهم بالأدلة والتحريات، لم يجد المتهمون مفراً من الاعتراف بارتكاب أربع وقائع سرقة متاجر بأسلوب كسر النوافذ. وقد تبين أنهم كانوا يعمدون إلى كسر نوافذ المحلات المستهدفة في ساعات متأخرة من الليل، مستغلين غياب الأمن وقلة المارة.

 

وخلال عملية الضبط، تمكنت القوات الأمنية من استعادة المسروقات التي كانت بحوزة المتهمين، والتي شملت قطع غيار سيارات، وعدد من الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى خزينة حديدية. تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية، وأصدرت قراراتها المتقدمة بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهم السرقة وتكوين تشكيل عصابي. وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، وحماية ممتلكات المواطنين.