تحل اليوم الذكرى السابعة لرحيل نجم الزمالك الأسبق، عبد الرحيم محمد، الذي وافته المنية في الخامس والعشرين من يونيو عام 2018، إثر أزمة قلبية مفاجئة.

 

رحل عبد الرحيم محمد عن عالمنا بعد تعرضه لوعكة صحية حادة أثناء تواجده في مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري، حيث كان من المقرر أن يحلل مباراة منتخبي مصر والسعودية في كأس العالم 2018 بروسيا.

 

شهدت المباراة هزيمة المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف في الوقت القاتل، وهي النتيجة التي أثرت بشدة على الراحل، كما ذكر المقربون منه.

 

بدأ عبد الرحيم محمد مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث انضم إلى مدرسة الكرة بنادي الزمالك في سن الثانية عشرة، وتدرج في فرق الناشئين حتى وصل إلى الفريق الأول وهو في الثامنة عشرة من عمره، تحت قيادة المدير الفني الراحل زكي عثمان.

 

حقق عبد الرحيم محمد مع الزمالك لقب الدوري والكأس عامي 1977 و1978.

 

يذكر أن هدفه في شباك الإسماعيلي كان حاسماً في تتويج الزمالك بلقب الدوري عام 1977، حيث كان الأهلي يحتاج للفوز على المحلة بخمسة أهداف، وبالفعل حقق الأهلي الفوز، إلا أن هدف عبد الرحيم محمد رجح كفة الزمالك بفارق الأهداف.

 

اعتزل عبد الرحيم محمد كرة القدم في سن الخامسة والعشرين واتجه إلى مجال التدريب، حيث بدأ مسيرته التدريبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتولى قيادة العديد من الفرق هناك.

 

كما عمل في قطاع الناشئين بنادي الزمالك لفترات متقطعة، وعمل أيضاً في الفريق الأول لمدة ثماني سنوات، بدأت عام 1991.

 

بعد ذلك، انتقل إلى تدريب نادي شربين.

 

عمل عبد الرحيم محمد مدربًا في الجهاز الفني لنادي الزمالك أثناء تواجد المدرب الفرنسي هنري ميشيل عام 2009، وأيضًا مع أحمد حسام "ميدو" عام 2014.

 

كما تولى قيادة العديد من الفرق في دوريات الدرجة الثانية، مثل المنصورة وشربين والترسانة، وحقق معها نتائج طيبة.

 

يروي أحمد فوزي، نجم نادي الترسانة الأسبق، تفاصيل اللحظات الأخيرة للراحل عبد الرحيم محمد قبل وفاته.

 

"شاهدنا مباراة مصر والسعودية معاً في استوديو قناة النيل الرياضية، وبعد انتهاء المباراة وقبل الظهور على الهواء لتحليل المباراة، قال إنه يوجد الكثير من الأخطاء والسلبيات، وفجأة قال الدنيا ساقعة واقفلوا التكييف.

 

الراحل طلب الدخول لدورة المياه وقبل وصوله إليها سقط على الأرض، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وحاولنا إنعاش القلب داخل غرفة الطوارئ بماسبيرو، ولكن محاولاتنا باءت بالفشل، وتم نقله لمستشفى قصر العيني ولكنه كان قد فارق الحياة."

 

وأضاف فوزي أن الراحل لم يكن يعاني من أي أمراض، ولكنه أصيب بحالة انفعال شديدة بسبب الأخطاء التي وردت في مباراة المنتخب الوطني مع نظيره السعودي وفوز الأخير على الأول.

 

رحل عبد الرحيم محمد تاركاً إرثاً كروياً كبيراً ومحبة في قلوب جماهير الكرة المصرية.