أصدرت دول مجموعة "بريكس" بيانًا مشتركًا فجر اليوم الأربعاء أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء الهجمات العسكرية التي تتعرض لها جمهورية إيران الإسلامية منذ الثالث عشر من يونيو عام 2025.

 

وأكد البيان أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد ومنع تفاقم الأزمة.

 

ودعت المجموعة جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والانخراط في حوار بناء للوصول إلى حل سلمي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

شددت دول "بريكس" في بيانها على دعمها القوي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأكدت أن تحقيق هذا الهدف يمثل ضرورة ملحة لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، ويساهم في منع انتشار الأسلحة النووية وتقليل خطر استخدامها.

 

وأشارت المجموعة إلى استعدادها للعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف النبيل، وتقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه المبادرة الهامة.

 

وأكد البيان على التزام مجموعة "بريكس" المستمر بالمساهمة الفعالة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على أن الدبلوماسية والحوار السلمي هما السبيل الثابت والوحيد لإحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأعربت المجموعة عن استعدادها للعب دور الوسيط النزيه بين الأطراف المتنازعة، وتقديم المساعدة اللازمة لتسهيل المفاوضات والتوصل إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف.

 

ودعت المجموعة المجتمع الدولي إلى دعم جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

ويأتي هذا البيان في أعقاب تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، حيث شنت إسرائيل ضربات عسكرية على إيران منذ الثالث عشر من يونيو، وانضمت إليها الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من يونيو بضرب مواقع نووية على الأراضي الإيرانية.

 

وقد ردت طهران على هذه الهجمات بإطلاق صواريخ على إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة، وخاصة قاعدة "العديد" في قطر.

 

وقد أدت هذه التطورات الخطيرة إلى تصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد ومنع تفاقم الأزمة.

 

وبعد الضربات الإيرانية على قاعدة "العديد"، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

 

ورغم هذا الإعلان، لا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة، وهناك مخاوف من احتمال تجدد الاشتباكات في أي لحظة.

 

ولذلك، فإن بيان "بريكس" يمثل دعوة ملحة لجميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والانخراط في حوار بناء للوصول إلى حل سلمي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.