شهد سعر صرف الدولار الأمريكي استقرارًا ملحوظًا في البنوك المصرية في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجلت معظم البنوك الكبرى نفس الأسعار للشراء والبيع. يأتي هذا الاستقرار بعد فترة من التقلبات الطفيفة التي شهدها السوق في الأيام القليلة الماضية، مما يعكس حالة من التوازن النسبي بين العرض والطلب على العملة الأجنبية.

 

ففي البنك الأهلي المصري، سجل سعر الدولار 50 جنيهًا للشراء و 50.1 جنيهًا للبيع. وبالمثل، استقر سعر الدولار في بنك مصر عند 50 جنيهًا للشراء و 50.1 جنيهًا للبيع. ويعكس هذا التوافق بين أكبر بنكين حكوميين في مصر توجهًا عامًا نحو الحفاظ على استقرار سعر الصرف.

 

أما في البنوك الخاصة، فقد سارت الأمور على نفس المنوال. ففي بنك القاهرة، بلغ سعر الدولار 50 جنيهًا للشراء و 50.1 جنيهًا للبيع. وفي البنك التجاري الدولي (CIB)، سجل سعر الدولار أيضًا 50 جنيهًا للشراء و 50.1 جنيهًا للبيع. هذا التماثل في الأسعار يشير إلى تنسيق غير معلن بين البنوك العاملة في السوق المصرية، بهدف تجنب المضاربات وحماية قيمة الجنيه المصري.

 

وفي بنك الإسكندرية، لم يختلف الوضع كثيرًا، حيث سجل سعر الدولار 50 جنيهًا للشراء و 50.1 جنيهًا للبيع. هذا الاستقرار في الأسعار، الذي يمتد ليشمل مختلف البنوك، يعكس ثقة المتعاملين في السوق في قدرة البنك المركزي المصري على إدارة سعر الصرف بكفاءة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاستقرار في المدى القصير، ما لم تطرأ تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي أو المحلي.

 

ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الاستقرار النسبي في سعر الدولار يعود إلى عدة عوامل، منها تحسن تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر، وزيادة الصادرات، وتراجع الواردات، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي للسيطرة على السوق السوداء للعملة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا الاستقرار قد يكون مؤقتًا، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية لضمان استدامة استقرار سعر الصرف في المدى الطويل.