انتهى منذ قليل طلاب الثانوية العامة (النظام القديم) من أداء امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية بجميع محافظات الجمهورية، وذلك ضمن امتحانات الثانوية العامة 2025. وقد شهدت الامتحانات متابعة دقيقة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لضمان سيرها بشكل سلس ومنظم، وتوفير بيئة امتحانية مناسبة للطلاب. يأتي هذا في ظل استعدادات مكثفة قامت بها الوزارة لتهيئة الظروف الملائمة للطلاب لأداء الامتحانات في أفضل حال.
عقب انتهاء الامتحان، حرصت مصادر إعلامية على رصد آراء الطلاب حول مستوى الأسئلة. وقد تباينت الآراء، حيث أشارت إحدى الطالبات إلى أن امتحان اللغة الألمانية كان "حلوًا"، إلا أنها أعربت عن استيائها من عدم وجود وقت كافٍ بين الامتحانات مقارنة بالنظام الجديد. هذا وقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام بالنظام القديم حوالي 45 ألفًا و522 طالبًا، بينما بلغ عدد المتقدمين بالنظام الحديث 768 ألفًا و353 طالبًا. وتوزع الطلاب على 1973 لجنة امتحانية، بالإضافة إلى لجان خاصة في السجون والمستشفيات ومراكز المكفوفين ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.
أكدت وزارة التربية والتعليم أن المواد التي تضاف للمجموع لطلاب النظام القديم هي: (اللغة الأجنبية الأولى - اللغة الأجنبية الثانية - علم النفس والاجتماع - الفلسفة والمنطق - الأحياء - الجيولوجيا وعلوم البيئة - الرياضيات البحتة - الرياضيات التطبيقية)، في حين أن مادتي الاقتصاد والإحصاء لا تضاف للمجموع. وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة توفير بيئة امتحانية منضبطة وآمنة ومناسبة للطلاب، وتعزيز الإجراءات الاستباقية لضمان نجاح سير الامتحانات. كما وجه الشكر لمديري المديريات التعليمية على جهودهم في متابعة سير الامتحانات.
أشاد الوزير بجهود مديري المديريات التعليمية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من انضباط والتزام هو نتاج تعاون وجهود مخلصة تستحق الإشادة. وأكد على ضرورة استمرار سير الامتحانات حتى نهايتها بنفس المستوى، بل وبشكل أفضل، مع ضرورة العمل بمزيد من الحسم، ، والتركيز، وتحمل المسؤولية، لضمان خروج الامتحانات بالشكل اللائق الذي يليق بأبنائنا الطلاب وبالمنظومة التعليمية وتوفير الأجواء الملائمة للطلاب لأداء الامتحاناتوالانضباط.
كما شدد على ضرورة العمل بمزيد من الحسم والانضباط في إجراءات التفتيش قبل دخول اللجان والتركيز وتحمل المسؤولية لضمان خروج الامتحانات بصورة منضبطة وتوفير أجواء ملائمة للطلاب.
كما شدد الوزير على الرصد السريع لأي سلبيات أو شكاوى والتعامل معها وحلها على الفور. وأكد على أهمية قيام مسؤولي التطوير التكنولوجي بمتابعة الكاميرات داخل اللجان، والتنبيه على رؤساء اللجان بضرورة دخول الملاحظين إلى اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكد من عمل منظومة الكاميرات داخل اللجان بشكل فاعل، والتعامل الفوري مع أي مشكلة قد تطرأ داخل اللجان.
وجدد التوجيه بعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الأسئلة أو كتيبات المفاهيم تحت أي ظرف من الظروف، مع ضرورة تعويض الوقت في حال حدوث أي تأخير، وذلك تحت إشراف مباشر من مديري المديريات التعليمية، تنفيذًا للتعليمات الوزارية الواضحة في هذا الإطار. وأكد أن الوزارة حريصة على دعم المديريات التعليمية في التعامل مع الحالات المختلفة، وتوفير كافة وسائل الدعم القانوني والإجرائي لهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة، مع الالتزام بأعلى درجات الانضباط والنزاهة.