لقي تبّاع سيارة نقل مصرعه، اليوم، إثر تعرضه لحادث تصادم مروع أثناء عبوره الطريق الصحراوي الشرقي بدائرة مركز أخميم بمحافظة سوهاج. تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى سوهاج العام تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. الحادث أثار حالة من الحزن والصدمة بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بتشديد الرقابة المرورية على الطريق للحد من الحوادث المتكررة.
تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث تصادم على الطريق الصحراوي الشرقي ووجود حالة وفاة. على الفور، انتقلت قوات الأمن والمرور إلى موقع الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة وتسيير حركة المرور. فرق الإنقاذ قامت بنقل الجثمان إلى المستشفى، وبدأت الشرطة في جمع الأدلة والمعلومات من مسرح الحادث.
بالفحص، تبيّن أنه أثناء نزول المدعو هشام ج. م. ر، 38 سنة، تبّاع على سيارة نقل ومقيم بمحافظة أسيوط، من السيارة محل عمله، وأثناء عبوره الطريق، اصطدمت به سيارة ميكروباص قيادة المدعو هشام ع. م. ع، 62 سنة، سائق ومقيم بمحافظة البحر الأحمر، ما أسفر عن وفاته في الحال.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن السرعة الزائدة وعدم الانتباه من قبل سائق الميكروباص قد يكونا السبب الرئيسي في وقوع الحادث. شهود العيان أكدوا أن المجني عليه حاول عبور الطريق بحذر، إلا أن السرعة الكبيرة للميكروباص لم تمهله.
تم ضبط السيارة المتسببة في الحادث وقائدها، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة دون قصد، مضيفًا أنه فوجئ بالمجني عليه يعبر الطريق فجأة أمامه، ولم يتمكن من تفاديه، مما أدى إلى الاصطدام به.
"فوجئت بظهور شخص أمامي فجأة ولم أستطع تفاديه، حاولت الفرملة ولكن الوقت لم يسعفني."
هذا ما قاله السائق في التحقيقات الأولية. كما أقر قائد السيارة محل عمل المتوفي، المدعو محمود أ. أ. ج، 46 سنة، سائق ومقيم بمحافظة أسيوط، بصحة ما جاء في أقوال السائق، ونفى وجود شبهة جنائية في الواقعة. وأضاف أن الحادث قضاء وقدر، وأن الفقيد كان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية. النيابة العامة أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، كما أمرت بالتحفظ على السيارتين المتسببتين في الحادث. التحقيقات ما زالت جارية لكشف كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بالحادث، وتحديد المسؤوليات بشكل كامل. من المتوقع أن تستمع النيابة إلى شهود العيان مرة أخرى، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، لتحديد مسار السيارتين وسرعتهما قبل وقوع الحادث.